تربيتنا الاقتصادية محلك راوح...!!!
✍: مرت بلادنا حرسها الله في بداية تأسيسها بظروف اقتصادية صعبة جداً ولكنها بحكمة القيادة تكيّفت معها بتصرف حكيم ولم تمد يدها لغيرها وعندما أنعم الله عليها بتدفق خيرات أرضها(نفطا وثروة معدنية) رسمت لاستغلالها خططاً خمسية راشدة للإفادة من تلك الثروات في التنمية والبناء وسارت بلادنا على ذلك العقود الفائتة.لكن الكثير من المواطنين السعوديين وبعد النقلة الحضارية التي عاشتها بلادنا منذ تسعينيات القرن الماضي وخصوصاً سكان الريف والبادية لم يتفاعلوا معها كأفراد وكأسروكمجتمع بالشكل المقنن*(لا تقتير ولا تبذير)، بل إن بعض المواطنين كباراً وصغاراً تركوا لتحقيق رغباتهم الدنيوية (حبلهم على غاربهم) فانعكس ذلك على صورة المجتمع سلبياً في نظر غيرنا وأصبحت غاية المواطن الحصول على الوظيفة الحكومية ليضمن رعوية الدولة وقد نجم عن ذلك هجر الكثيرمنهم مهنهم التي حذقها الآباء والأجداد بل هُجرت حتى الزراعة وتربية الحيوان وعزف الكثير عن التجارة التي فيها تسعة أعشار الرزق فاقتنصت العمالة الوافدة وبعض الجاليات المقيمة تلك الفرصة السانحة فهيمنوا على السوق المحلية بكمالياته وضرورياته فأصبح جل المواطنين متسوقين ومستهلكين لاغير.!! وعندما فتحت بنوك الإقراض أبوابها هرع المواطنون محتاجون وغير محتاجين إليها زرافات ووحدانا فاضحت النسبة الكبيرة منهم في قائمة المديونين والمعسرين بسبب تلك البنوك لسنين طويلة..!!بل أصبح حال بعض المواطنين التمتع بالسياحة الخارجية بالقروض المغلظة .!! فكيف بالنشء وهو يعيش تربية اقتصاديةكهذه أن يدرك أهمية تنظيم اقتصاده كيلا تعبس الحياة في وجهه يوماً ما ويعيش بؤساً وصل إلى أتونه بسوء التدبيروكثرة التبذيروراثة وممارسة..!!!
وكتبه: غازي أحمدالفقيه