إلى عرفات الله..!!
✍: لبيك اللهم لبيك..لبيك لا شريك لك لبيك.إن الحمد والنعمة لك والملك..لا شريك لك. بهذه التلبية تضج حناجر وفود الرحمن تلبية واستجابة عقدية من المسلمين لأمرالله تعالى لخليله إبراهيم عليه السلام (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق..) آية 27 سورة الحج
فتشد وفود الرحمن رحالها لقصد بيت الله الحرام لتأدية الركن الخامس خاتمة أركان الإسلام. فتستقبلهم المشاعرالمقدسة وهم في طمأنينة وسكينة ويقفون في التاسع من شهر ذي الحجة على صعيد عرفات الطيب الطاهرطلباً للعفو والمغفرة (وهو توقيت زماني ومكاني خاص بالأماكن المقدسة ببلاد الحرمين الشريفين) .ولا يعرف تاريخ المسلمين اختلافا عليه في العالم بأسره.!
ومن فواجع المسلمين الخطيرة على أيامنا هذه وفي حج عام 1440 وعلى ماتعانية الأمة الإسلامية من ضعف وفرقة وتشرذم وشتات. نقلت وسائل الإعلام اعتماد دولة خليجية عربية وجارة للمملكة العربية السعودية يوماً غير يوم وقفة عرفات في الأماكن المقدسة مخالفة بذلك دول العالم أجمع.!! فماذا سيكون شعور شعب هذه الدولة وجزء منهم يقفون مع إخوانهم حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات وأهلهم وذويهم سيكون يوم النحروعيدالاضحى هو يوم التاسع من ذي الحجة وليصوموا في يوم عيد في بلادهم..؟!!
قد نجد عذراً لهذه الدولة لو كان قرارهم هذا خاصاً بعيد الفطرالمبارك في بلادهم لأن مطالع الأهله قد تختلف وفقا لانعدام رؤية الهلال في بعض البلدان نظراً للظروف الجوية والمناخية المختلفة في كل بلد..!وتطبيقاً للهدي النبوي الشريف( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته)حديث متفق عليه.
ولكن لا نجد عذراً البتة لهذه الدولة وبعض الطوأئف المخالفة لبلدانها والمرتبطة بمرجعياتها الدينية في العالم الإسلامي في اعتماد توقيتها الوقفة بعرفة يوم الحج الأكبرمتأخرا بيوم عن ما ثبت شرعا في المملكة العربية السعودية المحتضنة للأماكن المقدسة.!!
وهمسة لرابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي: كيف يمر حدث مقلق كهذا دون نقاشه والاتفاق على استنكاره وعدم تكراره..!
فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه.
وكتبه: غازي أحمدالفقيه