الحروب التويترية....!!!
✍: للتويتر(Twitter) من اسمه العربي نصيباً (في الاستفزازواستدعاء التوتر) فهو كلمة إنجليزية بحروف عربية نكتبها ونختلف في نطقها، انطلق في الفضاء العربي وبلغتنا العربية في العام 2012 تقريباً...!
ورغم كونه أحد فصائل ماسمي (التواصل الاجتماعي) لكنه الأوسع انتشاراً وتأثيراً.والمسمى إعلاماً حديثاً وحقيقته إيلاماً جديداً بسبب سوء استخدامه عربياً وأقبل عليه كبير العرب وصغيرهم(دون ضوابط رقابية محكمة رادعة) على وجه الخصوص كما هي العادات العربية في الولع بكل جديد دون دراسة وتمحيص وتروٍ تفاعلاً تبعياً مع مدنية العولمة بصحيحها وسقيمها.!!
ولعل من انخرط في جيش وجحافل(المغردين)فيه خير من يفتي بحقيقة هذا الوافد (المزعج).!!
وياليت المغردين غرّدوا تشبهاً بالعصافير بالوجه الجميل لهذه الوسيلة .! الا أن كثير ما تلطخ به جدار هذا التويتركشف لغةً وأسلوباً تناطحياً افتراضياً عن بعد بأقبح وأفظع ما نضح به كل اُصبع وعقل سوء واستحضرت تلك الكتابات (الحمّاميّة) الخادشة للحياء التي ظننا اختفاءها، فانتشرت الشحناء وانتُهكت الأعراض والحرمات وعصفت بالمغردين حروب كلامية شعواء طمّت وعمّت داخل كل بلد وخارجه وتأكد أثر الاسم البديل (التفاصل الاجتماعي) بدلاً من (التواصل الاجتماعي) فكم شهدت المحاكم والنيابات العامة في كل بلد قضايا بينية يندى لها الجبين وزاد الطين بلة انجراف بعض السياسيين والكتاب وبعض قادة الرأي واختلط حابل القوم بنابلهم ذكوراً وإناثاً في المشاهد السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية العربية ..!!
وعلى الرغم من الجهود الحكومية والمؤسسات التنظيمية ذات العلاقة المحلية والعربية عموماً والإجراءات المتخذة ضد المتطاولين إلا أن الشق أوسع من الرتق وخصوصاً في محيطنا العربي ..!!
فهل يعي قادة الرأي الكبارفي مجتمعاتنا العربية قبل صغارهم خطورة ما آل إليه حال المجتمعات من تناحر وتحارب قد يؤدي إلى ماهو أسوأ (والعياذ بالله) على علاقات الشعوب والبلدان ببعضها والحرب ياتي بها ويضرمها الكلام أحيانا..!وصدق الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى محذراً وما الحرب إلا ماعلمتم وذقتمُ...وماهو عنها بالحديث المرجم.!!)
ويكفي مانعانيه من صراعات واحتراب عربي داخلي منذ اشتعال شرارة (الفوضى التدميرية)عام 2011 في كثير من أقطارنا العربية..!!
فإلى عقلاء بلداننا جاء الوقت لوضع ميثاق شرف أخلاقي يرسخ مباديء الحوارويطبقه من المؤسسات المعتبرة حكومية وأهلية ولضبط الانفلات اللفظي المكتوب تويترياً فقد بلغ السيل الزبى .والله المستعان ..قال الله تعالى يوم تشهد عليهم ألسنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون) سورة النور آية 24
وكتبه: غازي أحمدالفقيه