نعمة التوحيد في بلاد التوحيد.!
✍: مع نسمات فجرالإثتين 24 من شهر المحرم الحرام 1441 وأول الميزان نعيش كسعوديين فرحة جذلى بإطلالة الذكرى التاسعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية . ذكري لم شمل شعب عربي أبي مسلم مزقته الفرقة والشتات والتناحرالقبلي والتشرذم البغيض. فقيض الله له من رفع راية التوحيد وحدة وعقيدة في ظل دستور وشريعة فآب الخائف والمتردد وأنضوى الشمال مع الحنوب والشرق والغرب تحت راية سمت بمنهجها في ظل مصحف وسيف استنه قائد ملهم ومؤسس لكيان عظيم جلالة الملك عبد العزيزبن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فأتلفت القلوب وقامت قواعد مملكة الخير في جزيرة العرب كأول كيان شامخ أعاد لهذه الجزيرة رفعتها وسؤددها بعد أن غابت ريادتها منذ عهد الخلافة الراشدة الميمون.!
كيان بناه المؤسس وأعوانه من شعبه العظيم على منهج سليم وعزّزه بقيم التطور والثبات حيث قال إن من يعتقد أن الكتاب والسنة عائق للتطورأو التقدم فهولم يقرأ القرآن ولم يفهمه.)ورسّخ ذلك المفهوم في أعضاء مجلس الشورى حين قال..وأنتم تعلمون أن أساس أحكامناونظمنا هو الشرع الإسلامي ،وأنتم في تلك الدائرة أحرارفي سَن كل نظام وإقرارالعمل الذي ترونه موافقاً لصالح البلاد، على شرط ألا يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية وأن العمل الذي يخالف الشرع لن يكون مفيداً لأحد والضرر هوالسير على غيرالأساس الذي جاء به نبينا محمدصلى الله عليه وسلم.).!
ولم ينس رحمه الله تعالى وهو يخاطب شعبه وخصوصاً الشباب منهم بقوله يجب على شبابنا ان يعرفوا كيف تكونت هذه الوحدة المبنية على العقيدة الإسلامية والوحدة العربية الإسلامية.)
وعلى هذه المباديء الراسخة سار أبناؤه البررة (سعودوفيصل وخالد وفهدوعبدالله) رحمهم الله
ووضعها خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمدبن سلمان وفقه الله هادية لنهجهما وسياستهما واضحة في قيادة وطنهما. فتربّع الوطن بهيبة واقتدار مكانة دولية مستحقة عدلاً ونماءً، وأصبحت بلادنا عضواً مؤثراً في قمة العشرين الأقوى اقتصاداً .وفاض خيرها للقريب والبعيد في شتى اقطار العالم منذ عهد المؤسس وحتى اليوم، ولم يضرها كيد شانئيها وحاسديها وارتفعت أكف شعبها بالدعاء للقيادة الرشيدة بالتوفيق في تلاحم قلّ نظيره ويرفده دعاء الصادقين حجاج وعمّاربيت الله الحرام وزوّار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقادم الأيام تلوح بشائرها بنهضة تنموية ريعها بإذن الله تعالى سيعم شعبها والأمتين العربية والإسلامية في جميع مجالات التطويروالبناء.
أدام الله على بلادنا وقادتنا وشعبنا الأمن والأمان ويهناك الفخاروالمجد ياقبلة الأوطان.
وكتبه: غازي أحمدالفقيه