هيا بنا نضحك...!
✍: في زمن التسارع اليومي لحياتنا ، وفي ظل الضغوطات العملية والاجتماعية ، وفي لحظات اللهاث المحموم الملبدة بسحائب النكد، للظفر بالاحتياجات والضرورات لعيش مقبول ، وراحة كريمة منشودة لكل فرد عامل أو عاطل. وفي أجواء الكآبة الناتجة عن كوارث الحروب والفتك بالإنساتية دون شفقة ورحمة. تضاءلت الابتسامة الصافية، وكادت أن تكون أمنية مستحيلة التحقق كجغمة ماء باردة في صحراء قاحلة قائظة، وكثر زم الشفاة وتقطيب الحواجب ، وساد التبرم والتأفف في ميادين العمل وأنماط الحياة الأخرى.!!
فمن أين يتسلل الضحك إلى نفوسنا ووجوهنا قادماً غير مدبر ؟ ليطرق بشوق أبواب حياتنا الموصدة ، فنرى بياض الثنايا وافترار الشفاة عن بسمات صافيات مصدرها قلوب بيضاء، ونسمع حينذاك قهقهة الكادحين والبسطاء، في سعادة وحبورفتغتسل النفوس من سناج الهموم والأكدار.!!
فالضحك أضحى دواءً لا تستطيع توفيره المشافي ولا الصيدليات.!حتى وإن استعيض عنه بالضحك المعلب المجمد مدفوع الثمن الذي تنتهي صلاحيته فورحدوثه ..!!
فلماذا عزّ الضحك وافتقدته حياتنا؟ وهل لحياتنا لون وطعم دونه ؟
نعم نحتاج الضحك احتياجنا للماء والهواء والغذاء، فهو سلوك إنساني شعوري يسهم في حيوية القلب ونشاطه، ويجعله يؤدي وظيفته باقتدار، والإنسان الضاحك يتمتع بحياة سهلة ميسرة مبهجة وينام ويصحو ويعمل ويتمتع بصحة نفسية متزنة مقبل على الحياة بتفاعل إيجابي. بعكس نظيره المتبرم المتوجس .!
ومن شواهد فوائد الضحككما يقال : نضارة في الوجه وتأخير الشيخوخة في جميع أعضاء الجسم مهما تقدم بنا العمر. فهيا بنا نضحك..!
"قلت ابتسم مادام بينك والردى__شبر فإنك بعد
لن تتبسما."
وكتبه: غازي أحمدالفقيه