منتخبنا السعودي في فلسطين...!
✍: في يوم الأحد 14 صفر 1441دخلت بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحلّت البعثة ضيفاً مرحباً به للمرة الأولى من قيادة السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله مقر السلطة الفلسطينية المؤقت.عجّل الله باستقلال فلسطين. وذلك من أجل اللعب مع المنتخب الفلسطيني الشقيق مباراة على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في نطاق التنافس الشريف للوصول إلى بطولتي كأس العالم 2022 وبطولة كاس آسيا 2023 .!!
وحدث رياضي كهذا يجب ألا يمر دون أن نتذكرتلك الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة على عهد والده الأمير سعودبن عبد العزيز((الملك) عندما زار فلسطين عام 1354هجرية_1935م بعد إعلان توحيد المملكة بسنتين، ممثلاً لوالده جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمهما الله وطيب ثراهما.تلك الزيارة الخالدة التي كانت على عهد الانتداب البريطاتي على فلسطين للوقوف على أوضاع الشعب الفلسطيني على عهد الانتداب البغيض وللتفاوض مع سلطة الانتداب للمحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية، وقبل قيام الكيان الصهيوني ب(13 عاما) على أرض فلسطين العربية.!ومساهمة جادة من المملكة العربية السعودية في إيجاد الحلول السلمية الناجعة لتقرير مصير فلسطين العربية وشعبها ودرء خطر الهجرة الصهيونية المتزايد لفلسطين تحت نظر وسمع حكومة الانتداب! !يومها ألقى الشاعر الفلسطيني الشهيد عبدالرحيم محمود(ت: 1368/ 1948) في حضرة الأمير سعود وفي حفل بهيج أقامه الفلسطينيون ببلدة عنبتا التابعة لقضاء طولكرم قصيدة عصماء منها قوله :
نجم السعود في جبينك مطلعه__أنى توجه ركبُ عِزك يتبعه.
سهلاً وطئت ولو نزلت بمحمل__يوماً لأمرع بلقعه
والقوم قومك ياأميرإذا النوى__فرّقته آمال العروبة تجمعه
مالوا إليك وكل قلب حُبه__يحدو به شوقاً إليك ويدفعه
ياذا الأميرأمام عينك شاعر__ضمت على الشكوى المريرة أضلعه
إلى أن قال بيته الشهير(المسجد الأقصى أجئت تزوره__ أم جئت من قبل الضياع تودعه) وقد رد الأميرسعود على الشاعر حينها بصوته الجهوري والدمع يترقرق من عينيه: ( لا والله..لن نودع فلسطين ونحن فينا عرق عربي ينبض.).!
نعم هكذا هي المواقف السعودية الثابتة مع الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، منذ عهد مؤسس كياننا العظيم جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولن تتغير هذه السياسة حتى يعود الحق لأصحابه وتنال فلسطين سيادة كاملة غير منقوصة ويحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة. مهما تنكروظلم وجحد الجاحدون ومهما ثرثرت أبواق الحقد والزيف والبهتان.!!
وكتبه: غازي أحمدالفقيه