قناة للصحة يامعالي الوزير..؟!
✍: للأهمية القصوى التي توليها الدولة لصحة الإنسان ورعايته تثقيفا صحيا و تطبيباً في وطن العطاء فقد بلغت الميزانية المخصصة لوزارة الصحة في ميزانية الدولة للعام 40 _ 1441هجرية مايقرب من 75 مليارونصف المليار ريال بزيادة تقرب من 11 مليار عن الميزانية السابقة.!
ومع كل مايبذل من جهود تذكر وتشكر في تحقيق أهداف وزارة الصحة في تقديم خدمة علاجية وتوعوية للمواطنين الذين تجاوز تعدادهم 31 مليون نسمة للعام 2019 م والحرص على توافر الكوادر الطبية حيث بلغ عدد الأطباء متخصصين وغير متخصصين أكثر من 94 ألف طبيب منهم سعوديون مايقرب من 26 الف طبيب وهناك مايقرب من 3000 طبيب مبتعث للتخصص يتوقع انضمامهم عما قريب لكوادر الوزارة، ناهيك عن الفنيين والممرضين والصيادلة والأجهزة الطبية المتقدمة ، وتوفر العلاج المحلي والمستورد ومباتي المستشفيات التخصصية والعامة ومراكز الرعاية الصحية المنتشرة في ربوع الوطن . إلا أن شكاوي المرضى من الأمراض المزمنة وأمراض المخ والأعصاب والقلب والكلى والموسمية والحوادث المرورية تعج بها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تجاه المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة .ومن أسباب ذلك كما اعتقد: عدم معرفة المواطن بأنظمة الوزارة وآليات الحصول على خدمة علاجية تخصصية قد تكون في متناول أيديهم ولجهلهم بكيفية الحصول عليها فيتعذر عليهم ذلك.وكذلك ما يتلقاه المواطن من ضخ غير معقول لفتاوى صحية بعضها مضلل من مختصين وغير مختصين في وسائل التواصل الاجتماعي فيذهب ضحية ذلك المواطن البسيط المريض الباحث عن العلاج ويترتب على ذلك ربما مضاعفات كان بالامكان تلافيها لو كان الإعلام الصحي الحكومي متوفراً . إذ لا يكفي برامج متقطعة هنا وهناك في بعض القنوات وفواصل صحية إعلانية تظهر فجأة وتختفي طويلاً فعن طريق قناة صحية متخصصة تتولاها وزارة الصحة وتعنى بإبراز كل مايتعلق بالشؤون الصحية توعية وعلاجاً وإرشادات وإحصائيات تتبعية للأمراض الوبائية وغير الوبائية ، فد يسهم بدرجة في التخفيف من معاناة المرضى ويوفر على الوزارة بعض جهودها والتكلفة المادية التي يمكن بها تطوير المرافق الصحية والرفع من كفاءتها.نرفع ذلك لمعالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة وجميع معاونيه داعين لهم بالتوفيق والسداد.
وكتبه: غازي احمد الفقيه