المنّاع الذي رعى قلمي...!!
✍: الدكتورعبدالله منّاع الصحافي والأديب اللامع من أعلام الوطن العربي البارزين ومن الرعيل الأول في وطننا الغالي وصاحب مدرسة صحفية متميزة ومتفردة من حيث الطرح وجمال الأسلوب وكسب القاريء طيلة عمله رئيساً لتحرير المجلة الأسبوعية الثفافية والسياسية والاجتماعية (إقرأ) منذ العام 1974 وحتى استقالته منها1407 هجرية1987 وكاتب مقالة سياسية وأدبيةفي العديد من الصحف المشهورة .!ثم رئاسته لمجلة الإعلام والاتصال لمدة عام ونصف التي أصدرتها وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية على عهد وزيرها معالي الأستاذ فؤاد فارسي.!
وقد وجدت نفسي متعلقاً بمجلة إقرا منذ صدورها وحريصاً على اقتناء أعدادها .وكان فضل استاذية رئيس تحريرها عليّ لا يفيه شكري.! إذ توسم خيراً في قلمي فأجاز مقالاتي فيها وصدّر بها صفحتي حوار في المجلة لعدة أعداد تحت عنوان(رسالة الأسبوع).وأكرمني في تواصلي معه بدعوتي دعوة مفتوحة للشخوص لمقر المجلة للقائه. وهكذا دلفت يوماً مكتبه بمقر المجلة في عمارة باخشب بباب مكة بمدينة جدة، دون بروتوكولات وبمجرد أن ذكر له سكرتيره اسمي سمعت صوته الجهوري من خلف باب مكتبه _دعه يدخل_.! وفي مقابلته بمكتبه العامروأنا احتسي كأس الشاي الجداوي المعتق. أمضيت في حوار إعلامي أدبي ماتع معه جاوز الساعة خرجت منه بنصائح لا تقدر بثمن،أفادتني كثيراً. فهو أستاذ متفرد في تبني المواهب وإتاحة الفرصة لها لتشق طريقها في عالم الصحافة والأدب والثقافة. فهو قامة وقيمة واسم على مسمى متعه الله بالصحة والعافية!
ووفاء من التلميذ لأستاذه حرصت مع زملائي في اللجنة الثقافية بمحافظة القنفدة التابعة لنادي جدة الأدبي استضافته محاضراً في إحدى أمسيات اللجنةذات مساء شفيف ، وكان لي شرف تقديمه أثناء الأمسية اعترافاً بجميله عليّ وعلى المحافظة عندما تبنى على صفحات مجلته نشر كل مايعالج قضايا محافظة القنفدة التنموية بأقلام شبابها وكتّاب المجلة نفسها.! فله منا الدعاء بالصحة والعافية ودوام التألق والإبداع في مجال الصحافة والأدب التي عشقها منذ يفاعته.!
ولمعرفة بعض سيرة المناع، هذه لمحة موجزة من ذلك:
ولد في حارة البحر بجدة 1939وفقد والده سليمان مناع رحمه الله منذ طفولته وعاش يتيما في كنف والدته وخالته وجدته.
كان من أوائل الطلاب الذين أوفدتهم إدارة البعثات إلى مصر ودرس طب الاسنان وتخرج في كلية الطب بجامعة الاسكندرية1962
*بعد عودته للمملكة عمل لعدة سنوات طبيب أسنان ونائب مدير المستشفى العام بباب شريف بجدة
* أخذه حب الصحافة والأدب من تخصصه فاستقال منه وانتسب لصحافة الأفراد جريدة الرائد والمدينة وبعد تحولها إلى مؤسسات صحفية دخل عضواً في مؤسسة البلاد للصحافة والنشروفي مجلس إدارة جريدة البلاد.!وكتب في معظم الصحف الصادرة في المملكة وبعض الصحف العربية.
*له من المؤلفات : أصدر في شبابه وهو طالب بمصر مجموعة خواطر في كتاب سماه (لمسات).ورواية(على قمم الشقاء) قصة مسلسلة.ومجموعة قصصية اسمها (أنين الحيارى).وكتاب (العالم رحلة). وكتاب(شيء من الفكر). وكتاب (الطرف الآخر). وكتاب (بعض الأيام وبعض الليالي).وكتاب(تاريخ مالم يؤرخ..جدة الإنسان والمكان) . وكتاب (شموس****لاتغيب ونجوم لاتنطفيء) وفي الفن له كتاب(امبراطور الطرب) عن سيرة الموسيقار الكبير محمدبن عبدالوهاب.!
يملك قلماً حاذفاً وأسلوباً رشيقاً في السياسة والأدب.وتنساب الحكايات جذلى متراقصة بين سطوره. ونقده للإصلاح ينفذ كسهم في رمية ، قدم برّاً بمدينته جدة حكاياتها إذاعياً بإذاعتها بشكل شائق لايمل في أمسيات رمضاتية جعلت السامعين يتحلقون حول المذياع استمتاعاً بروايته ولكنته الحجازية.!
أوقف عن الكتابة كرئيس تحرير خمس مرات لجرأة طرحه.
بعدها هجر القيادة التحريرية.وتفرغ للتأليف .
واخيراً يسكن نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية شغاف قلبه ورأسه ذات عام.
شرفت بك أستاذي وهذا بعض حقك عليّ..فشكرأً لك.وعليك مني السلام.
وكتبه: غازي أحمدالفقيه