إيران.. سوسة الأوطان...!!
✍: إلى ماقبل تغيير النظام الإيراني الشاهنشاهي 1979م في طهران على أيدي الثورة الخمينية لم يكن للمسلمين من الطائفة الشيعية ما يصنفهم عن بقية الطوائف الأخرى في كل بلد عربي ومسلم. وكانت المواطنة كاملة الحقوق والواجبات يعيشها الجميع في ود ووئام ولايظهر فرق واضح بين سنيً وشيعي .!! ونظراً لتصدير هذه الثورة كماهو في دستورها للبلاد العربية والإسلامية لفكرها التنظيمي والحزبي المدعم بعسكرة المنتمين لها عقدياً ومادياَ في كل قطرتسللت إليه هذه الثورة ظهرت المليشيات بأسمأء عديدة ورايات تتوسطها أدوات القتل والتدميرتعلو راية الوطن الأم متخذة من (شعارالمقاومة) المضلل وسيلة لاستقطاب الأتباع والمريدين .! وفي الوطن العربي خصوصاً نجحت أيادي هذه الثورة الخمينية من قبل أتباعها وصنائعها في التغلغل في مناطق تمركزالطائفة الشيعية في أقطار عربية(كلبنان والعراق واليمن) على سبيل المثال التي كانت قبل ذلك تعيش في سلم اجتماعي آمن ،حتى غزتها هذه الأفكار الخمينية ، فحوّلتها إلى بؤر متوجسة وعدوانية تجاه محيطها أولاً وتجاه الأعداء المزعومين كذباً ثانياً..!
واليوم تعيش هذه الأقطارمنذ أكثر من عقدين من الزمن مع الأسف عدم الاستقرار وشبه الاحتراب الأهلي تحت هيمنة قوة السلاح المليشاوي عسكرياً وإعلامياً وأصبحت سلطة الدولة الرسمية في هذه الأقطارمهيضة الجانب ومختطف قراراها السياسي والوطني .بل وبكل صفاقة يخرج قادة هذه المليشيات لوسائل الإعلام الكثيرة الخاصة بها مُشهراً تبعية بلده بكامله لعمامة سيِّده في طهران ولأوامر الحرس الثوري الإيراني.!!
وإذا كان للغزو الأمريكي للعراق عام 2003م وتنظيم داعش الإرهابي 2006م أثراً مشجعاً ومساعداً على بزوغ هذه النتوءآت ، فما الحجة والزعم لبقاء هذه التنظيمات الخارجة عن سلطة الدولة(أكثر من 30 تنظيماً) الآن بعد الخروج الأمريكي من العراق والقضاء على داعش.لماذا لاتنتظم في وحدات الجيش والأمن العراقي الوطني إن كانت عراقية وطنية؟! وإذا كان العدو الصهيوني حجة لحركتي أمل وحزب الله بادعاء مقاومته باحتلاله جنوب لبنان فقد زال هذا الاحتلال فلماذا لا تنصهر هذه المليشيات في الجيش اللبناني إن كانت وطنيةلبنانية..؟!
وإذا كانت مليشيا الحوثي قد ثارت وتسلّحت وانقلبت على نظام علي عبد الله صالح ، فلماذا تبقى حتى الآن مناهضة للشرعية اليمنية المعترف بها دولياً وقد تخلصت من علي صالح بالقتل والسحل وتصبح عضواً وطنياً فاعلاً.؟!!
والجواب على ذلك يأتي سريعاً بأن تلك المليشيات ليست وطنية المنشاً والهوية وإن تدثرت براية وطنها فقرارها بيد مرجعيتها وموجهها في طهران.وما دعمه لها إلا لتفتيت أوطانها وهي أداته المحلية لتنفيذ ذلك.!!
إن المجتمع الدولي جميعه ضد هذه الممارسات المليشاوية الخارجة عن القانون الوطني والعالمي في هذه البلدان ،ولا تقر ممارستها أي جهة دولية رسمية ، غيرجهة واحدة هي (سوسة الأوطان) ونظام الملالي في الجمهورية الإسلامية بطهران..!! ولن يعود الأمن والاستقرار إلى هذه البلدان المتضررة إلا إذا تخلصت من تبعية هذه المليشيات المزدوجة لغير وطنها وأجبرت على الاندماج في مؤسساتها.!!
وكتبه : غازي أحمدالفقيه