للعلم بالضرورة.القنفدة وليست القنفذة..!!
✍: لم يكن اسم القنفدة بهذا الاسم المتداول حاليا (القنفذة) وهو المعتمد رسمياً الآن . فهي بالدال المهملة منذ نشأتها وظهورها على صفحات الكتب عام 907 هجرية وأصبحت الآن تنطق بالذال المعجمة (القنفذة)وأسباب ذلك: منها المحتل التركي وممثله والي مصر محمد علي باشا إبان سيطرته عليها وجعلها مقراً عسكرياً هي والقوز في جنوبها الشرقي لمهاجمة المتاحمة أمراء عسير(ذراع الدولة السعودية الأولى في جنوب جزيرة العرب) ومن بعدهم آل عايض فكانوا لايستطيعون نطق دالها لعجمتهم وينطقونها هكذا (قنفزة) وحفلت وثائقهم في الأرشيف العثماني بذلك . ثم رسّخ المعلمون الأوائل من الجنسية الفلسطينية والأردنية في العهد السعودي الميمون منذ العام 1343ذلك في النشء بعد افتتاح أول مدرسة ابتدائيةفي القنفدة باسم المدرسة السعودية 1349
وساعدهم كذلك أوائل موظفي الإدارات الحكومية القادمين من المدن الحجازية والذين ينطقون الظاء زاياً والدال ذالاً والثاء تاءً والذال زاياً وكانت إدارات الشرطة والجمارك والمالية في القنفدة تعج بهؤلاء منذ انضمام القنفدة للعهد السعودي الميمون عام 1343 هجرية كما أسلفنا!.واعتمد الاسم رسمياً وشاع استعماله.!
ولمن اراد التأكد من صحة أنها القنفدة فليرجع إلى المصنفات القديمة التي جاءت على ذكر القنفدة كسمط النجوم العوالي والبرق اليماني في الفتح العثماني.!!
وأمر آخر ومهم فقد اجتهد بعض من كتب في تاريخ القنفدة وذكر أن اصل تسمية القنفدة كانت قرية(قنونى) وهذا اجتهاد جانبه الصواب كذلك . فقنونى واد مشهور منذ أقدم العصورقبل أن تولد القنفدة ويطلق اسمه على كل قرى الدلتا فيه قبل مصبه في البحر الاحمر. والقنفدة اسم وافد على مكانها الحالي جلبه الحضارم الأوائل معهم بهجرتهم إليها مطلع القرن العاشرالهجري الذين استوطنوا المكان واستثمروه في تجارتهم البحرية والبرية والقنفدة كما يؤكد الحضارم هي قرية صغيرة حضرمية في الشِّحر باقليم حضرموت جنوب اليمن .!!.وجميع كبار السن من أهل مدينة القنفدة وضواحيها لازالوا ينطقون اسمها بالدال المهملة ، كما أن القنفدة لقبت بالبندر لكونها مرسى لرسو القوارب والسنابيك واقترن باسمها فيقال بندر القنفدة كما هو بندر جدة وبندر جازان وبندر عدن. وبندر: كلمة فارسية بذات المعنى.وليس صحيحاً أن القنفدة قامت بعد موت مدينة حلي بن يعقوب(حلي قديم) كما ذكر بعض المجتهدين في مدوناتهم ، بل قامت في مكانها ومدينة حلي لازالت على قيد الحياة..نقول ذلك تصحيحاً لبعض الأغاليط التي حفلت بها بعض المواقع الألكترونية والمطبوعات التي تداولتها أيدي الناس..!!
وكتبه: غازي أحمدالفقيه