فارسية العراق..مرض أم عرض..؟!!
✍: العراق دولة عربية الهوية أرضاً وشعباً قبل الإسلام وبعده.وأعادها الفتح العربي الإسلامي(بالقادسية والجسرونهاوند) إلى أرومتها العربية الخالصة، وترسخت في العهود الراشدي والأموي والعباسي .!
ولكن منذ اعتناق قلة من سكانه مذهباً خرجوا به عن مذهب أهل السنة والجماعة.وتسيّس فكرها الجمعي فبرز خوارجهم بغدرهم وكان ضحية ذلك استشهاد الإمام علي بن أبي طالب_ رضي الله عنه_
فانفلت حبل أمن العراق ولم يستقر حاله إلا لاحقاً على العهد الاموي وخصوصاً بتولي أمره الحجاج بن يوسف الثقفي _رحمه الله_وعندما جاء العهد العباسي كاد الفرس بزعامة أبو مسلم الخراساني الفارسي أن يسلبوا هوية العراق العربية من جديد لكن الخليفةالعباسي الثاني أبو جعفر المنصور_ رحمه الله_ تكفل بوأد المحاولة وقضى عليها، وتكررت المحاولة بأيدي البرامكة الفرس على عهد الخليفة العباسي الثالث هارون الرشيد_رحمه الله_
فنالهم على يديه مانال سلفهم أبو مسلم الخراساني..!!
وفي العصر الحديث وبعد استقلال العراق 1932م ظل حكام العراق (ملكية وجمهورية )من أهل السنة والجماعة وحُفظ للطائفة الشيعية من شعب العراق حقوقها كاملة غير منقوصة كمواطنين ضمن منظومة أعراق العراق الأخرى (أكراد وأشوريين وكلدان وسريان وايزيدين) ونَعُم العراق بالأمن وخطا خطوات متقدمة تعليماً واقتصاداً وعسكرياً واجتماعياًً ،فلم يرق ذلك لجارة العراق الشرقية إيران الفارسية وخصوصاً بعد سقوط حكومة شاة إيران وقيام الجمهورية الخمينية الشيعية بالهوية الفارسية1979م التي ابتدأت أعمالها العسكرية التوسعية بحرب الخليج الأولى ضد العراق ولمدة 8 سنوات رغبة في إحياء كسرةية فارس فراح ضحيتها الملايين من الطرفين وقاتل العراقيون سُنة وشيعة وطنيون وغيرهم بدعم عربي دفاعاً عن هوية العراق العربية.! . وعندما تحالفت إيران مع أمريكا على غزو العراق 2003 سقط نظام العراق وتفتت جيشه وضاع أمنه وهيبته وجاءت مع الاحتلال الأمريكي ومندوبه السامي برايمر وعلى متن الدبابات الأمريكية جماعات تربّت في أحضان الفرس مذهباً وعقيدة وهي لا تشكل سوى فئة ضئيلة من أبناء الشعب العراقي وسهَلت لها أمريكا الوصول لسدة الرئاسة العراقية مدة 17 سنة فائتة ، فاختطفوا العراق وفتحوا أبوابها للفرس. وتكونت المليشيات والفصائل الشيعية المدعومة إيرانياً التي نيّفت على الثلاثين فصيلاً ولا سلطة للدولة العراقية عليها فأصبح العراق مسلوب الهوية والعروبة ، وقادة حرس إيران الثوري يصولون ويجولون في شوارع بغداد _دار السلام_ وعلى حدود العراق الأربع بقيادة المقبور قاسم سليماني وغيره وفي المنطقة الخضراء موقع الحكومة على وجه الخصوص وتحت نظر وسمع أمريكا ، فآل حال العراق إلى الفقر المدقع ونُهبت خيراته وأصبح يتكفف أيدي المحسنين بعد عِزة وغنىً، وجاهلاً بعد عِلم على يد رئاسة وزارات ترفع العلم العراقي تقية وهواها خميني وخامنئي وحتى المرجع الديني الشيعي (سيستاني) فارسي.؟!!
ووصل الحال ببرلمان العراق برئاسة ضعيفة لاحول لها ولا قوة أن يصبح للشيعة فيه الصوت الأعلى رهناً للعراق تحت قبضة ملالي طهران، وتوارى العرب السنة والكرد الأحياء خوفاً من بطش الحشد الشعبي وميليشيا عصائب الحق وبدر وحزب الله العراقي وغيرها ، بل فقد العراق علماءه ومفكريه من السنة و الشيعة العرب الوطنيين بالتهجير القسري إن سلموا من القتل والسحل.!!
عراق الرافدين والبترول وجامعات العلم والتكنولوجيا والمربد..!!
أضحى شعبه بشبابه وشاباته تحت خط الفقر بفعل التسلط الشيعي فارسي الهوى الذي باع هوية العراق في سوق نخاسة الولاء المزدوج الذي لا يمثل إلا أقل من 5% من الشعب العراقي..!
فمن يعيد (فتح العراق) واستعادته لوضعه العربي الإسلامي .؟ كل الرجاء في شبابه الوطني الحر الثائر بدعم أشقائه العرب ضد الهيمنة الفارسية ، فبيده ستكون عودة العراق بإذن الله لوضعه الطبيعي وشفائه من مرضه وأعراضه باستئصال تلك الدمامل الظاهرة على وجهه وجسده..!!
وكتبه: غازي احمد الفقيه