من بلفور إلى ترمب..خذ..وهات..؟!!
✍: بين صانع اللعبة آرثر بلفور البريطاني في 2 نوفيمبر 1917 والحكم العالمي رونالد ترمب في 28 يناير2020 انسجام تام في التمرير(بالوعد) والتهديف بالسهل الممتنع على الطريقة البرازيلية (بالصفقة). فقد دوّت صافرة القرن الترامبية الختامية وأنهى بها ترامب المباراة الماراثونية بالنتيجة التاريخيةالمعتمدة من (فيفا واشنطن) بفوز إسرائيل وكسب النتيجة والبطولة المئوية بنتيجة ثقيلة( من النهر إلى البحر) وتحويل مايسمى بفلسطين التاريخية إلى أول أرخبيل على الأرض اليابسة التي باركها الله تعالى بالكاد يرى بالعين المجردة يربط بين جُزره وكاونتناته سكك حديدية وأنفاق تحت الأرض تنفذها جماهير الدول المانحة الغائبة والمتفرجة للشعب الفلسطيني الخاسرلهذه المباراة ، وحازالكبيتانو نتنياهو جائزة القدس عاصمة للدولة اليهودية (إسرائيل)_حلم سلفه حاييم وايزمان_ ، وكأس اللعب النظيف_ باسم بن جوريون_. مع ميدالية الجولان الذهبية وعلى وجهها الأول صورة _جولدا مائير_وعلى وجهها الآخرصورة _مناحيم بيجين_...!!ودوّت أرجاء البيت الأبيض بالتصفيق الحار غير المنقطع وشارك بالتصفيق ثلة من الأعراب الحاضرين في مدرج الدرجة الثالثة وجوتيروس أمين الجمعية العامة للأمم المتحدة المتخفي في المنصة في ثياب تنكربة!!!
ولكن أمين الجامعة العربية السيد احمد أبو الغيط سارع صارخاً (من القاهرة مقر الجامعة) وضارباً بقبضته الشاشة مقدماً احتجاجاً شديد اللهجة للجنة الانضباط الأممية التي شاهدت المباراة من وراء الشاشات الفضية
النيويوركية ولم تكترث لهذه النتيجة الظالمة .!**** مندداً بهذه النتيجة غير المتوقعة لوجود أخطاء فنية كما زعم من الحكم العالمي ترمب ومساعديه نتنياهو وغانتس والحكم الرابع الاتحاد الأوروبي وضمّن أبوالغيط احتجاجه عبارته شديدة اللهجة ": بأننا سندرس في اجتماع طاريء وعاجل" للجامعة
"القرارات الأمريكية التي احتسبها ترمب "بإيعاز من صهره كوشنير"ونحن مع كل جهد في سبيل تحقيق العدالة" التنافسية .وعدم اللجوء إلى تقنية (var) والشك باستخدام الفريق الفائز للمنشطات التي تحظرها (الوادا)...ياحلاوة... !!
وفي رام الله.ومن وراء الشاشات الفضية أيضاً تصاعدت صيحات جماهير الضفة الفتحاوية بقيادة محمود عباس أبو مازن مستنكرة قرارات ترمب التحكيمية الجائرة وتقريره النهائي في 80 صفحةصفراء.!مرددين بالشجب.بالشجب.. نفديك يافلسطين.!! بينما جماهير غزة الحمساوية التزمت الصمت بايعاز ربما من طهران وجزيرة الدوحة وجوغتها وخوّان المسلمين. نظرا لأن أربعينية الحداد على الأرهابي قاسم سليماني لم تنته بعد.!!
واختُتم المشهد بحمل( منظمة إيباك) ترامب على الأعناق والطواف به أرجاء ملعب المباراة ثم تقليده نجمة داوود وتتويج راسه بالطاقية العبرية..!
مع فرمان بتبرئته من التخابر مع أوكرانيا ووعده بهزيمة الديموقراطيين في القضية المنظورة لعزله في مجلس الشيوخ .ومنحه رئاسة أمريكا أربع سنوات أخرى..!!!!مبارك الفوز سيد ترمب ... وحظاً أوفر لأصحاب القضية...!!
وكتبه : غازي احمد الفقيه