ومات زامر تهامة..!
✍: لم يفقده أهله وبلدته الحبيل بمركز القوزبمحافظة القنفدة فقط ، بل كل ربوع تهامة .!
وبفقده توارى صوت البهجة والطروق التهامية" العزواي والطرق والربخة والزيفة" التي تغنى بها وذاع اسمه وصوته بها حتى في "جبال الحز" منذ صباه في الثمانينيات الهجرية وحتى قبل رحيله عن الدنيا..إنه علي بن بلقاسم الفقيه الشهير بالقحم.
ولعموم شهرته وخصوصا في التسعينيات الهجرية لفتت شعبيته الجارفة أديبين اردنيين كانا يعملان معلمين في محافظة القنفدة (قطاع العرضية الجنوبية)فقد نالا منه ومن شخصه لا لذنب اقترفه بل للشهرة الطاغية التي تبعته حيثما غنى وطرّق ولجهلهما بفنه فقد دوت حنجرته الذهبية دون آلات موسيقية في الوهاد والجبال بأعذب الطروق الجنوبية.وسجل الأديبان موقفهما منه في روايتين عالميتين الأولى لجمال ناجي واسمها " الطريق إلى بلحارث " والثانية اسمها " براري الحمى " لكاتبها إبراهيم نصرالله. وعندما علم بجريرتهما ومالحقه منهما لم يلق لهما بالا وترك لمحبيه الرد عليهما بما يستحقانه.!!
مات رحمه الله فرثاه محبوه في كل قرية وواد فقدكان طيلة حياته أيقونة فرح في كل محفل يدخل السرور بعذب الكلام فينتشي الكادحون مرددين قصائده بابتهاج.
على خلق وتواضع كان في تعامله مع الجميع وتنساب ضحكاته فيمن حوله كانسياب صوته الشجي عاش محبوبا من الجميع ولا غرابة أن خيّم الحُزن على الجميع بعد فراقه.. رحمه الله رحمة الأبرار ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون
والعزاء موصول لذويه ومحبيه ..والحمدلله رب العالمين.
وكتبه : غازي الفقيه