" أسْلمتَ على ماسَلف من خَير"
قال ذلك: من لا ينطق عن الهوى رسولنا محمد عليه وآله افضل الصلاة وأزكى التسليم.
قال هذه العبارة الخالدة للصحابي الجليل حكيم بن حزام القرشي الأسدي ابن أخ السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمتين رضي الله عنها.
عندما أسلم يوم فتح مكة وهو أحدالأربعة الذين كان الرسول عليه الصلاة والسلام حريص على إسلامهم.
وقد سأل الرسول عما كان يفعل تصدقا بعتق مئة من الرقاب وذبح مئة من الإبل ومثلها من البقر ومثلها من الأغنام ويوزعها للحجاج في عرفات وبعد سماعه ذلك من رسول الله أقسم أن يفعل بعدإسلامه ماكان يفعله قبل إسلامه في الصدقات وعتق الرقاب..وقد عاش رضي الله عنه ستين سنة في الإسلام كما عاش مثلها في " الجاهلية" وهو الوحيد رضي الله عنه الذي ولد في جوف الكعبة..!!
ويبعث لنا التاريخ صورا بهية من أخلاقيات العرب قبل إسلامهم ما يؤكد أن للعرب محامد في الجاهلية لابد أن تذكرومن الغبن تجاهلها..ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".الراوي أبو هريرة رضي الله عنه والمحدث الألباني رحمه الله.
وكتبه : غازي أحمدالفقيه