*التقنية والتأثير*

في زمن المعلومة والتقنية وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي وتسارع التحديثات التكنولوجية وزمن يشهد فيه العالم التنافسية الاقتصادية من أجل السيادة والبقاء ظهر لنا اليوم جليا اثر ذلك على الفرد والمجتمع أما سلبا أو إيجابا وَمن هنا لعلي احلق بكم في أثرها السلبي والايجابي على الفرد والمجتمع مما يشاهد للعيان.
فلا أحد ينكر فضلها بعد فضل الله علينا في أنها قربت البعيد ََوسهلت لنا تنفيذ الخدمات في ثواني بدلا من الانتظار الطويل والمراجعات المتكررة لأيام بل لأشهر لإنجاز معاملة واحدة فكم فيها من الجهد البدني والإنفاق المالي لتلك المعاملة كما لا نتجاهل التعاملات المالية والمصرفية اللتي يتم تنفيذها بين يديك وبكل يسر وسهولة ودون عنا الذهاب للبنوك ودون الانتظار للحولات البنكية وصرف الرواتب النقدية
وعلى صعيد الصحة صار بالإمكان متابعة حالتك الصحية بنفسك وحجز المواعيد بالوقت المناسب لك وتختار الطبيب المناسب لك والتحدث معه مباشرة بدلا من تلك الإنتظار لأشهر لحجز موعد وقس على ذلك خدمات المطار والفنادق وتنفيذ خدمات الموظف بنفسه في جهة عمله دون وسيط.
وفي المقابل أثرت سلبا في التباعد الاجتماعي بين الأسر والأقارب. فجعلت فجوة كبيرة في التواصل الحقيقي والحسي في الزيارات وان تمت فهي شكلية لا أكثر فكل منا منهمك في جواله.
غيرت علينا حلاوة المجالس مع كبار السن وضيعت طيب السوالف والنوماس مع بعضنا البعض أجسادا متقابلين مع الغير متحدثين
كم فرقت زوجين متحابين وشنت أسر بعد ما كانت متألفة بسبب الانشغال بالعالم الافتراضي وزيادة الشكوك وكم نشرت من شائعات واخبار مغلوطة دون مصدر موثوق
خلفت لنا جيلا هش المعرفة خالي القيم في سبيل الشهرة لأجل المال والاستعراض لو على حساب قيمه ومبادئه ولنا في المشاهد خير شاهد

فيا أحبتي هل لنا من التوقف قليلا والتأمل في حالنا ولنبدا بأنفسنا اولا ولنبادر بالتقليل من تلك السلبيات ونعزز الإيجابيات
هيا بنا نبادر إلى
الاجتماع العائلي والأسري دون وجود الجوال
اجتماع الاصدقاء والزملاء في معزل من الجوال
جالسوا أولادكم جلسات سمر دون الجوال
الابتعاد عن نشر الأخبار والشائعات المغلوطة

واخيرا اسأل الله لي ولكم التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*🖊 راجح الحربي*