من الاعلام

على شارعين

خلف الحربي

التضييق على الناس
قبل يومين نشرت «عكاظ» إجازة الدكتور عبدالعزيز الفوزان للتصفيق من أجل التشجيع حيث قال: (كان علماؤنا يحرمونه ويرونه من الكبائر وكان علمنا محدودا), ثم اختتم الدكتور الفوزان حديثه بعبارة في غاية الأهمية حيث قال: (ألاحظ أن هناك تضييقا على الناس فيما وسع الله عليهم فيه)! . و(التضييق على الناس) هو المشكلة الكبرى التي يواجهها المسلمون في العصر الحديث حيث لايطمئن بعض أصحاب الفضيلة العلماء أو حتى بعض المجتهدين الذين لا يملكون الحصيلة العلمية الكافية لبعض الظواهر الاجتماعية أو بعض الاختراعات الحديثة لأنها لا تتوافق مع قناعاتهم الاجتماعية أو الثقافية فيقومون – بحسن نية – بالباس حالة عدم الاطمئنان الشخصية ثوبا دينيا فيضيقون على الناس باعتبار أن ما لا يتناسب مع قناعاتهم هو بالضرورة لا يتناسب مع قناعات الآخرين !. وخلال هذا الشهر قرأنا تصريحات لعدد من الدعاة والمشايخ يبيحون فيه رياضة المرأة وهي مسألة ستظل لفترة طويلة محل شد وجذب , ولأن الإسلام دين المنطق والعقل نقول بأن الرياضة شيء أساسي لجسم الإنسان خصوصا في هذا العصر الذي قلت فيه حركة الجسم البشري فالمرأة إذا بقيت طويلا دون ممارسة الرياضة ستصاب بالسمنة وبالأزمات القلبية, لذلك فإن منع المرأة من ممارسة الرياضة انطلق أساسا من تحفظات اجتماعية وثقافية وليس من منطلقات دينية لأن الإسلام لا يمكن أن يكون ضد الصحة العامة بل هو أكثر الأديان عناية بالمسائل الصحية في كل الممارسات اليومية للإنسان, ولكن ما يراه البعض (عيبا) يتحول بسرعة البرق إلى أمر محرم دينيا.
ولو عدنا إلى الوراء قليلا لوجدنا أن الصورة الفوتغرافية كانت من المحرمات ولكن ضرورات العصر الحديث وفي مقدمتها الضرورات الأمنية ساهمت في جعل التصوير الفوتغرافي أمرا مباحا , وكذلك كان حال التأمين على السيارة, بل حتى ألعاب الأطفال كانت في يوم من الأيام محل شك كبير, ووفقا لهذا المبدأ منعت المرأة من قيادة السيارة فالذي لا يرتاح لفكرة أن تقود زوجته أو ابنته السيارة يطالب – بحسن نية – بمنع جميع نساء المسلمين من قيادة السيارات ثم يلبس مطالبته هذه ثوبا دينيا حاسما لا يحتمل النقاش.
لقد احتجنا عقودا من الزمان كي نعترف بأن الصورة الفوتغرافية ضرورة عصرية أساسية فوائدها أكثر من مضارها, وكذلك الحال بالنسبة للتصفيق, ترى كم من الوقت سنحتاج لكي نعيد النظر في عشرات المسائل الممنوعة رغم عدم وجود أدلة على تحريمها بل تم منعها لأنها لم تتوافق مع عاداتنا الاجتماعية ؟, وكيف سنعرف أن ما لا يعجب الفرد منا هو أمر يخصه وحده ويجب أن لا يعمم رفضه لهذا الأمر على الآخرين مادام جائزا دينيا؟.. ولعل السؤال الأهم هنا هو: هل سيعاني أبناؤنا من منهج (التضييق على الناس) كما عانينا نحن

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اخي لك جزيل الشكر والعرفان بارك الله فيك

من جد كان فيه امور كثيره كانت حرام واليوم عادي

مشكور اخوي

موفق ياغالي

بارك الله فيك
نعم كان هناك اختلاف وجزاء الله علمائنا خير على الاجابه والتوضيح