أسـرة تسجـن فتاهـا المعـوق داخـل قفـص حديـدي


محسن المالكي ـ أضم
عكاظ 20/5/1430هـ

ما ذنب المعوق الذي يولد في أسرة، حتى تضيق به كأي ضيف ثقيل الظل غير مرغوب به، فتحاول أن تخفيه عن عيون زائريها وأصدقائها، أو أن تتخلص منه بإيداعه أحد مراكز التأهيل كأنما هو «عار» لا تريد لأحد أن يطلع عليه؟! ومهما أقدمت الأسرة على هذا الفعل، ليصل بها الحال لسجنه بين أربعة جدران حتى تحكم عزلتها عليه ولا يراه الناس. ولكن هذا ما حدث في إحدى الأسر، في وادي غنمى في مركز الجائزة (130 كيلو شرق محافظة الليث) مع ابنها، الذي ولد قبل 20 عاما بإعاقة كاملة في النمو والحركة، وفشلت كل محاولاتها التي استمرت خمسة أعوام بين عدة مستشفيات في علاجه. ويقول الوالد في تبرير حبسه لابنه: عانينا كثيرا من خروجه من المنزل وتعرضه للخطر، فبالإضافة لإعاقته الذهنية هو أبكم لا يكاد يفقه حديثا؛ ولحرصنا وخوفنا عليه من الضياع وضعناه داخل «القفص».