هزة بقوة 4.7 درجة.. والمدني يجلي 3 قرى
الشؤون الصحية في المدينة تخرج موظفيها من مركز المرامية


فريق عكاظ من العيص: محمد طالب الأحمدي، خالد الشلاحي، علي الحربي

أجلت فرق الدفاع المدني البارحة، سكان قرى القراصة والهدمة والعميد من منازلهم، ودوت صافرات الإنذار محذرة من البقاء في المنازل، إثر الهزة العنيفة التي ضربت المنطقة في ساعة متأخرة من ليل أمس المنطقة، مسجلة 4,7 على مقياس ريختر. وأكد رئيس مركز العيص علي البريكيت إخلاء سكان قرى القراصة والهدمة والعميد بالكامل إلى مراكز الإيواء التي خصصتها مديرية الدفاع المدني.

وحول تغيب الطلاب اليوم، أكد أن الوضع الحالي غير مهيأ للدراسة في العيص وقراها، رغم أنه لم يصدر أي توجيه بذلك.

إلى ذلك غادر سكان العيص منازلهم من تلقاء أنفسهم تحسبا لأي طارئ، كما جابت سيارات الشرطة شوارع العيص لمراقبة الأمن.

وهجروا مساكنهم، باتجاه المدينة وينبع، بعد أن احتشدوا أمام مبنى مركز الدفاع المدني في العيص، حيث تسلموا أمراً بالإسكان في دور الإيواء المحصورة بين الفنادق والشقق المفروشة بعد استلامها من قبل المركز. واضطر بعض مواطني العيص إلى النوم في العراء، في الوقت الذي رصدت فيه «عكاظ» تجمعات المواطنين بالمئات عند محطات الوقود، بداعي السفر خارج المنطقة.

ويعمل فريق «عكاظ» خلال الساعات القليلة المقبلة على رصد الأوضاع في القرى المجاورة.

وفي وقت سابق البارحة سجل الدفاع المدني في العيص أول بلاغ لإخلاء منزل بعد أن ضربت هزتان اسفرتا عن تجمع سكان العيص عند قوات الدفاع المدني لتسجيل اسمائهم في كشوفات الإخلاء.

وقبل التطورات المسائية أخلت الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة صباحا مركز الرعاية الصحية الأولية في المرامية؛ إثر تصدعات بليغة بسبب أقوى الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة.

وقال مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة بالإنابة الدكتور خالد ياسين إنه تم توجيه لجنة لبحث الموقع البديل بشكل عاجل، ونقل الأسرة والأجهزة والأدوية والأدوات الطبية إليه.

وفي المقابل، استغرب شيخ قبيلة الرجبان الشيخ عبيد الله عويض الرجبي من رد الدفاع المدني في العيص على طلبه الإخلاء؛ بسبب الخوف والهلع والحالة النفسية التي لحقت بأسرته، وأضاف أنه اضطر لنقل والده إلى أحد أقاربه في المدينة المنورة؛ خوفاً عليه من منزله الحالي، إلا أن الدفاع المدني أفاد أن الخروج ليس (الآن) ولكن عند حدوث طارئ.

واستند عبيد الله إلى حوار مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، المنشور في عدد أمس، حول من أراد الخروج من السكان (الآن) أنه سيوفر له سكن بديل، وطالب الرجبي الدفاع المدني تنفيذ التوجيهات، وما قاله مدير عام الدفاع المدني في حواره المنشور.

من جهته، أفاد مركز عمليات الدفاع المدني في العيص على طلبات الإخلاء بالقول إنه يتم في حال صدر الأمر بذلك أما الآن فلا داعي لذلك.

من جانبه، طلب قائد قوة الدفاع المدني بمهمة العيص العقيد زهير سيبيه إمهاله دقائق للتأكد من البلاغات الواردة للعمليات، وقال «إن أي مواطن يرغب بالإخلاء يأتي إلي شخصيًّا دون اللجوء إلى الأفراد وسؤالهم، وسأزوده بأمر إخلاء يوجهه لإدارة الدفاع المدني في ينبع، وهم بدورهم يكملون إجراءات إسكانه.

وكشفت جولة «عكاظ» في حرة الشاقة وجود معدات ثقيلة وصهاريج وقلابات تنخر في أحد الجبال البركانية وتحمل كميات مهولة من تربتها دون أية مبالاة بالنشاط الزلزالي الذي يعترض المنطقة.

وتبين أثناء الجولة أنه مشروع لاستغلال خام البوزلان لصالح شركة إسمنت تبوك، بتصريح من وزارة البترول والثروة المعدنية لم يوضح في اللوحة رقم التصريح وتاريخه.

وقال أحد العمالة، ويدعى نيمال بوداتوكي، إنه يتم استخراج 320 طنا من هذه المنطقة يوميا، وتنقل إلى محافظة ضباء بواقع 40 طنا.