الخادمتان تنكرتا لإحسان الأسرتين

خاطفتا طفلتي «الرياض» و«جدة» في قبضة الأمن


الطفلة مها.. خطفتها الخادمة وتركت غموضاً كبيراً وراء سبب الجريمة

ضبط رجال الأمن في كل من الرياض وجدة جريمتي خطف تشابهتا في صفة المجرم.. والضحية، فالمجرم خادمة منزلية شرق آسيوية والضحية طفلة رضيعة.. استؤمنت الخادمتان.. فماتت الأمانة.. رغم كل الإحسان والإنسانية اللذين تلقتهما الخادمتان من الأسرتين اللتين تعمل لديهما الخادمتان..
وهذا ما يثير أكثر من علامة استفهام.. إذ كيف يكون جزاء الإحسان الغدر بخطف رضيعة لا حول لها ولا قوة.
ففي حادثة جدة تمكن رجال الأمن بعد جهد متواصل على مدار الليل والنهار من القبض فجر يوم الجمعة أمس على الخادمة الأندونيسية التي خطفت طفلة كفيلها «مها» وهربت بها من المنزل مساء يوم الثلاثاء الماضي بعد أن استغلت خروج الأب وزوجته إلى السوق وقد أثارت هذه الحادثة تعاطف الجميع مع ذوي أسرة الطفلة واستنكارهم لفعلة الخادمة، وقال عم الطفلة عبدالله السبيعي في اتصال هاتفي ل «الرياض» الحالة النفسية الصعبة التي مرت بها الأم والمعاناة التي عشناها بعد اختفاء الخادمة بالطفلة لا يمكن لأحد أن يتصورها لكن الحمد لله والشكر له أولاً ثم لولاة الأمر ورجال الأمن على وقفتهم وحرصهم



الكبير وسعيهم لتحقيق الأمن في الوطن وللمواطن حتى تمكنوا من تحديد مكان الخادمة والقبض عليها ومعها ابنتنا الرضيعة مها والتي عادت إلى أحضان أبويها وهي تتمتع بصحة جيدة، كما قدم شكره لجميع الصحف والمواقع الالكترونية التي نشرت خبر حادثة الاختطاف تفاعلاً مع الحدث.
أما حادثة خطف «الرياض» والتي شكلت صدمة عنيفة لأسرة عبدالعزيز المطيري كون الخادمة طيبة المظهر ولم يبد منها ما يوحي بنزعة الجريمة فقد تم القبض على الخاطفة ومعها الطفلة ذات السبعة أشهر عندما لجأت إلى احدى العمائر التجارية بحي النسيم.
وكانت شرطة النسيم جندت فريقاً من عناصرها للبحث والتحري عن الخاطفة.. حيث تم محاصرة المواقع القريبة من منزل الطفلة المخطوفة.. وقد قادت فطنة أحد رجال الأمن إلى مكان تواجد الخادمة الذي لجأت للاختباء به بعد أن استقلت



سيارة ليموزين إلى عمارة تجارية تحتوي عدداً من المكاتب ومن بينها مكتب للاستقدام حيث تم القبض عليها الساعة الخامسة والنصف عصرا وتم إعادة الطفلة واحتجاز الخادمة لمعرفة أسباب قيامها باختطاف الطفلة واتخاذ الإجراءات اللازمة.