أنا سيده متزوجه من سنه ونصف لم يرزقني الله بالخلفة إلى الآن مشكلتي أنني أعاني من كآبه منذفتره ليست بالبعيدة حيث أنني بدأت أكره الأشياء من حولي

وعندي إحساس بتغيرمعاملة الناس لي وأثور لأصغر الأسباب مع العلم بأن معاملة زوجي لي ممتازة ولا شكوىمنها ولا أعلم سبب الضيق الذي أحس فيه وأحس بالراحة عند البكاء
الرد
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربالعالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد فإن المرأة إذا تأخرعنها الحمل يتولد لديها خوف من نتائج هذا التأخر وهذا يؤثر على الحالة النفسية وتنتاب المرأة في هذه الحالة من وقت لآخر مشاعر غامضة تستمر للحظات أو لأيام وتختفي وتعود مرة أخرى بعد التفكير في تأخر الحمل وهي مزيج من القلق والخوف والاضطراب والتوتر والضيق وهذا كله أحاسيس ناتجة عن حرصك على سعادة زوجك بوجود الحمل فتنظرين إلى الآخرين وكأنهم أغراب وتثورين لأتفه الأسباب فهذا كله ناتج عن ما قلناه سابقاًفاصبري وانتظري وافعلي السبب بالذهاب إلى الأطباء فلعل هناك مانع ولديهم علاج له يقول الله تعالى {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير} سورة الشورى الآية 49 أختي إذا بعدا الإنسان عن الله وعن طاعته بدأت فيه وساوس الشيطان فيخرج ذلك في عدة صور منها ضيق الصدر وقلة التحمل والغضب السريع واستمرارالكدر والتشكيك وعدم الثقة وكثرة الضيق من الناس والتعامل معهم ويتجسد هذا الإحساس في غلظة وقسوة في التعامل فعليك يا أختي لزوم طاعة الله وكثرة الاستغفار والتحلي بالخصال الحميدة التي حثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وأوصيك بكثرة ذكر الله والاستغفار فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لايحتسب ) وفي الختام اسأل الله لكي الذرية الصالحة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته