|| .. حرامـ اللي تسوونه
مع اقتراب موسم الصيف
وكثرة المناسبات
قد نرى هذا المشهد يتكرر ,
بل أقول ( من المؤكد )
أن يتكرر هذا المشهد ( كالعادهـ ) ,
مشاهد يندى لها الجبين
من المؤسف أن نسكت عنها
أو نتغاضى عن حدوثها ونغض البصر عنها ,
وإليكم بعض الصور بل بعض المآسي:
أهكذا تُحترم النِعَم ؟!
نأسف أن تحدث هذهـ الأمور بشكل يومي
ولا من معترض ولا من مقتسط ,
ما نراهـ من فتن ومصائب وغبار وقلة مطر
وقحط وغلاء أسعار وشدة مؤنة وتسلط الأعداء علينا
وكثرة الجرائم والقتل بسبب وبدون سبب ( عسى ) ما يكون
سببه ما تعمله أيدينا من كفر بالنعمة وتبذير وإسراف
نرى ما نفعله من إسراف وتبذير بدون حساب
ومفاخرة واستعراض بالمال والجاهـ
في سبيل أن يقال ونعم الرجل ؟!
بل قبحاً لهذا الرجل المسرف
الذي لم يحمد الله على نعمته
ولم يشكر الله على فضله ,
قصة سأوردها هنا لتعلموا أن العقوبات
ما أتت إلا بسبب مثل أفعال هذا الرجل :
ذكر لي أخي بأنه في حوار مع أحد عمال محلات
تجهيز الحفلات وذكروا بأن أحد التجار طلب
منهم تجهيز مقر احتفال كبير بالفرش و ( القهوجية )
فقال بأنهم جهزوا المقر وأتت سيارات العشاء
ووضعوا ما يقارب ( 40 ) صحن ووقتها لم يحضر
أي شخص من الضيوف , وانتظرنا وانتظرنا وقاربت الساعة
( 12 ) ليلاً ولم يأتِ ضيف واحد ,
فـ زعل ( المعزب ) وقال بالحرف الواحد :
( ضفوا عفشكم وخذوا العشاء كبوه في الزبالة )
قالوا : ( يا عم نعمه حرام نكبها ,
بناخذها للجمعيات الخيرية )
قال : ( أنا قلت كبوها في الزبالة ولو
وديتوها حشيت رجولكم )
قالوا : ( أجل تصرف أنت فيها مالنا
شغل وما نبي ناخذ ذنوب بسبتك )
وفي وقت قص السالفة على أخي كان
جداً متضايق من هذه السالفة ,
ويقول : ( ألهذا الحد وصلنا نحن كـ مسلمين



^
^
أي احترام لهذهـ النعمة ؟!
الله جل و علا قد نهى عن الإسراف
و التبذير في آيات كثيرة فقال تعالى :
﴿وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
.وقال جل ذكره : ﴿وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً
* إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً﴾.
وقال سبحانه : ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً
إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ
فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً﴾.
وقال تعالى : ﴿وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ
الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن
الإسراف في الأمر كله فنهى عن الإسراف
في المآكل والمشارب
والألبسة فقال صلى الله عليه وسلم :
( كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا
من غير سرف ولا مخيلة ) رواه أحمد
نعود لألبومنا المؤسف
أقصد واقعنا المؤسف





قد يسأل سائل ويقول :
( وين نودّي الأكل الزائد ؟! )
وسيقول له كل من يحترم
هذه النعمة :
( الصور التالية تجيب على سؤالك )







في النهاية
هل من متعظ ؟!
م / ن

اطلال المجد