حبيبي غادر مملكة أحلامي قبل أن تدركه الحقيقة
أتراه كان مس خيال يتجول في عقلي و قلبي و روحي
أم تراه كان حلم في سويعات نومي فاستيقظت منه فإذا هو سرابا
و يا ليتني لم أصحو منه على كابوس الحقيقة
كيف تسربت إلى أحلامي و سكنت روحي
فأيقظت فيها شعلة الحياة و جمرتها بعد أن كانت رمادا
كيف أصبحت رفيقي و أنيسي في دروب الليالي الحالكة
فصنعت منها أنشودة حياتي
كيف اخترقت جدار أمني و استقراري المحصنين
وجعلتني أعيش الاضطراب ساعة أضحك و ساعة أفرح
و نهارا يقبل و ليلا يمضي و أنا لست في هذا العالم
بل في غفوة أتجرع لذة الحب تارة و ألم الحب تارة أخرى
لا ألومك ... فالقدر هو الذي صنع بدايتك و هو حط نهايتك
فقدري دائما يحول بيني و بين الأشياء الجميلة
التي تتوق نفسي إليها فيجعلها هباءا منثورا
تأتي عليها الرياح فتبددها عبر الأثير
فتفقدها قوتها وجمالها و تمسكها
ترى لماذا يعاكسني قدري ؟
ربما يعرف أكثر مني مايناسبني
لا تلوم نفسك لدمعة أرهقت أو لنفس أزهقت
أو لقلب تحطم أو لروح تمزقت
فقلبك الرقيق لم يقوى من الأول على تجريح قلبي كي يفعلها بالأخر
لقد كان حارسا أمينا و صادقا وفيا لقلبي و عقلي
دع آلامي و آلامك للزمان فهو تكفل بتضميدها
و لنمضي في دروب الحياة ساعينا نحو قدرنا
إلى أين لا ندري .