هب النسيـم وطيـب خلـي تمثنـاه
تقـول كنـه مـر حولـه وحـافـه


لاواهنيـك يالهـوى .. يـوم تلـقـاه
تلقـى النعومـه كلـهـا واللطـافـه


يستقبلـك حلـو الوصايـف بيمـنـاه
وتاخذ على الجسم اللطيـف التفافـه


وتنزل مع اطرافـه وجيـده وترقـاه
وتموج مابيـن التـرف .. والنحافـه


وترفع جديله عـن متونـه وتغشـاه
لبـا ليانـه يالهـوى .. وانعطـافـه


ويصادفك نـور البـدر فـي محيـاه
ويغشاك من ليل الجدايـل .. كثافـه


وتخالـط انفاسـه وتلمـس شفـايـاه
وتردك كفوفـه .. بلطـف وظرافـه


تبرد على كفه .. وتبـرد علـى فـاه
وتعطرك ريحـة حيـاه .. وعفافـه


تفتنك نظراتـه .. وروعـة سجايـاه
وتشـدك الـفـاظ الادب والثقـافـه


وتسمع كلامه .. والشعر يوم يقـراه
عذب القصيد بكـل ذوق .. وحرافـه


ماخلق في جيله مـن النـاس حليـاه
ماله شبيه .. ومال حسنـه وصافـه


غرو ٍ لعوب ٍ .. تل قلبي من أقصـاه
حلو النبا .. علـى النقـا والنظافـه


في كل ليله .. يحتفـل مـع مرايـاه
ماكـنـه الا .. يستـعـد لزفـافـه


سمح المحيا .. كامل العـز والجـاه
يلقى نسيمك معـه حسـن الضيافـه


تدرج عبيرك يالهـوى فـي زوايـاه
وتنسى معه حر الهبوب .. وجفافـه


والله ورب البيـت ماعـاد .. تسـلاه
مر ٍ تجي قدمـه .. ومـر ٍ خلافـه


واليا غشاه النـوم .. والنـور طفـاه
يحول مـن بينـك وبينـه .. لحافـه


سج الخلا .. وارقى السحاب وتعـداه
واحمل معك عطره .. وطيبه .. وقافه


تلقاني اللـي كـل ليـل .. أتحـراه
لو كان مـن دونـه بعيـد المسافـه


أشتـاق لـه .. وأتخيلـه .. وأتمنـاه
وأدرى على سره واخـاف إنكشافـه


أسج مع طرياه .. وأصحـى لطريـاه
صار الغـلا ..بينـي وبينـه كلافـه


طراه .. مدري يالهوى ويـش طـراه
طيب النسيم .. وخافقـي وإنشغافـه


أنا أشهد إنـه .. علـة القلـب ودواه
وأنا أشهد إن عقبـه حياتـي حسافـه


كان الهوى مـره وشافـه .. وخـلاه
أنا أشهد إنه يـوم مـره .. ماشافـه