رسالة إلى كل مدخن راغب في الإقلاع عنه
قبل كل شيء: استعن بالله واطلب منه العون والتوفيق (وإن استطعت: فلتكن البداية بعد صلاة ركعتين واللجوء إلى الله بصدق).
أولاً: اقلع عن التدخين عن اقتناع: إجلس مع نفسك وفكر في الأسباب التي دعتك للتدخين في الفترة الماضية (فأنت أكثر من يعرف نفسك!).. وقارن بين الأرباح والخسائر حتى تصل إلى قناعة ذاتية ؛ فهذه كفيلة بإذن الله في تركك له دون الرغبة في العودة إليه في المستقبل.
ثانياً: حاول الإبتعاد عن مجالسة المدخنين في هذه الفترة ( شهر أو شهرين على الأقل).
ثالثاً: لا تقلع عن التدخين تدريجياً.. بل مرة واحدة (ولكن عن اقتناع)!
رابعاً: حاول استخدام بعض أنواع الحلويات(وخاصة الخالية من السكر) .. والاكثار من الطيب (وتطييب المكان الذي كنت تجلس فيه والملابس التي كنت ترتديها).
خامساً: لا تستمع إلى كلام المثبطين والمحبطين من المدخنين! فلدى كل منا إرداة وقوة كامنة قد تعمل المعجزات بإذن الله (إذا أحسن إستخدامهما).
سادساً: تذكر دوماً أنك إن تركته لله فإن الله سيعوضك خيراً منه.
سابعاً:حاول أخذ أشعة لرئتيك لترى مقدار الضرر الذي أصابهما من جراء تعاطيك التدخين.. ولتعلم أنك بتركك له تكون قد سلكت أول طريق النجاة (بعد الله) من آثاره المدمرة.
ثامناً: حاول نصح من تراه من المدخنين في الطريق لتثبيتك (بعد الله) على الإستمرار في الإقلاع عنه! مع ما قد تناله من الأجر في ذلك (بإذن الله).
كلمة أخيرة.. أخوك مدخن سابق (وبشراهة) ولي أكثر من 20 عاماً تاركاً له ولله الحمد والشكر.. وهناك سؤال أطرحه على المدخنين دوماً: لماذا تدخن؟ هل تعرف حقاً الجواب؟ أنت تدخن في كل الأحوال: عندما تكون سعيداً للإستمتاع أكثر (كما يُزعم)! وعندما تكون تعيساً للتخفيف والتنفيس! الغريب أن بعض المدخنين ربما يستعجب من حال غير المدخنين: كيف يمكن لهم قضاء أوقاتهم دون دخان ينبعث من أفواههم وأنوفهم؟!! والأشد غرابة من ذلك: أن المدخن يضحي بصحته وماله ووقته (وربما يؤذي الآخرين من حوله) مقابل لا شيء.. لاشيء على الإطلاق!! فهي تضحية بلا مقابل مع الأسف!
هذا واسأل الله لك وللجميع الصحة والعافية.
منقول
رد مع اقتباس
