الكثير منا راقب تلك الأيام التي كانت الاثارة على اشدها بين مصر والجزائر
والتي لاشك عادت بذاكرة كل عاقل إلى تلك العصور الغابرة
التي كانت قبل الاسلام يوم كان الناس يعيشون كالانعام بلهم يبدون اظل من خلال
بعض المواقف ولاشك إن مجزرة داحس والغبراء كانت من تلك المواقف
ولكن بعد ماجاء نور الاسلام اهتدى الكثير إلى الحق وتفتحت العقول وسادت الروح
الانسانية الحقة بين الجميع ولم يعد للتفكير الظلامي مجال بل اصبح السعي إلى حياة
أفضل هو ديدن الجميع ومن يشذ عن ذلك فهناك من يقيم الحدود عليه ويرجعه
إلى صوابه لهذا اصبحت الحياة أجمل مع ان الامر لم يكن يخلو من بعض المنغصات
هذا كله قبل قرون طويلة والتي تخللها كثير من الانحطاط حتى إن في بعض القرون
كاد الناس إن يرجعو إلى الجهل ولكن اوجد الله بعض المجددين الذين كان لهم الفضل
في إعادة الناس إلى الطريق الحق وبهذا كانت الأمور لاتصل إلى العودة الكاملة
إلى الجاهلية الاولى والتي لاشك كانت من اصعب العصور على الانسانية ومع ذلك
نرى البعض اليوم يتوق إليها فيما يطرحه من افكار وما نشهده من بعض الاعلام الشعبي
ممثلا في بعض الوسائل الاعلامية من قنوات وصحف ومواقع ومن الواضح
إن بعض من الاعلام الرياضي اصبح يسيرفي نفس الاتجاه ولا اعلم ماهي الاسباب
التي جعلت من الفريقين سلوك هذا المسلك هل هو حب الشهرة والظهور وهذا السبب
مع عدم شرعيته إلا انه اهون من إن يكون السبب فكر جاهلي يرغب الفريقين
الترويج له ليسود بين الناس وهذي هي الكارثة الحقيقية التي يجب على الجميع التصدي
لها بكل الوسائل المتاحة حتى لاتتطور الأمور إلى الاسواْ فما شهدناه هذه الأيام
من اثارة غير مبررة بين مصر والجزائر والتي كانت بسبب مباراة كرة قدم
حتى ان الامر تطور لينزلق البعض إلى متاهات جعلت الجميع يعود بذاكرته
إلى جاهلية داحس والغبراء