الرياض (ضوء): يبدو ان تداعيات خسارة فريق الاتحاد لنهائي اسيا ستبقى لفترة ففي مباراة لن ينساها لا الهلال ولا الاتحاد ولا جماهير كرة القدم سحق الزعيم غريمه التقليدي في السنوات الأخيرة نادي اتحاد جدة حامل لقب الدوري السعودي ووصيف دوري الأبطال الآسيوي ألحق الهلال وصيف بطل الموسم الماضي خسارة مذلة بضيفه الاتحاد حامل اللقب عندما هزمه (5-صفر) في قمة المرحلة الحادية عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم اليوم الخميس على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض.

ورفع الهلال رصيده إلى 29 نقطة متقدما على مطارده المباشر الشباب بفارق 3 نقاط، بينما تجمد رصيد الاتحاد عند 18 نقطة وله مباراتان مؤجلتان.

وسجل الأهداف كل من السويدي كريستيان فيلهلمسون في الدقيقتين 7 و83، والبرازيلي تياغو نيفيز في الدقائق 37 و55 و58 الأهداف.


بدأ الهلال مهاجماً وكاد يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى لولا براعة دفاع الاتحاد الذي أبعد الكرة عن منطقة الخطر في الوقت المناسب، ورد الاتحاد بهجمة مرتدة في الدقيقة الرابعة واجه على إثرها سلطان النمري مرمى الهلال لكنه لعب الكرة بجوار القائم الأيسر للحارس محمد الدعيع مهدراً فرصة هدف محقق.

وفي الدقيقة السابعة افتتح الهلال التسجيل بواسطة فيلهلمسون الذي استفاد من كرة عرضية لعبها داخل المرمى رغم المحاولات اليائسة من الحارس مبروك زايد.

وانطلق المدافع أسامة هوساوي بكرة من العمق في الدقيقة 12 لكنه لعبها بجوار القائم رغم إنفراده بالمرمى، نشط بعد ذلك الاتحاد وبادل مضيفه الهجمات وكاد سعود كريري يعادل النتيجة في الدقيقة 18 لولا براعة الدعيع الذي حول الكرة بصعوبة إلى ركنية، وضاعت فرصة مؤكدة للاتحاد بعد أن وقف القائم الأيمن بالمرصاد لكرة المغربي هشام بوشروان قبل أن تعود لطلال المشعل الذي لعبها فوق العارضة في الدقيقة 28.

وأضاف الهلال من هجمة منسقة الهدف الثاني في الدقيقة 37 بواسطة البرازيلي نيفيز الذي صوب كرة قوية فشل مبروك زايد في التصدي لها لتعانق شباكه.

وحاول الاتحاد تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول دون أن يكتب لها النجاح لمحاولاته.



ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى مدرب الاتحاد الأرجنتيني غابرييل كالديرون تغييراً هجومياً بخروج المدافع عبيد الشمراني ودخول الأرجنتيني لوسيانو، لكن الهلال نجح في إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 55 عن طريق نيفيز الذي صوب كرة قوية استقرت على يسار مبروك زايد، قبل أن يضيف اللاعب نفسه الهدف الثالث له والرابع لفريقه في الدقيقة 58 بعد كرة تلاعب فيها ياسر القحطاني بدفاع الاتحاد ومررها للبرازيلي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى.

وفي الدقيقة 62 فوت القحطاني فرصة هدف محقق عندما تجاوز مبروك زايد قبل أن يتدخل رضا تكر في الوقت المناسب ويبعد الكرة من على خط المرمى، وتدخلت عارضة مرمى الهلال وحرمت الاتحاد من هدف عندما تصدت لكرة سعود كريري في الدقيقة 77، وبعد ذلك بست دقائق أطلق السويدي رصاصة الرحمة عندما سجل الهدف الخامس بعد إنفراد تام بالمرمى قبل أن يضع الكرة على يمين مبروك زايد.





الهلال أفرح جماهيره الغفيرة والتي قدرت بـ 20 ألف متفرج امتلأت بهم جنبات استاد الملز وقدم أداء رائعا متوجا مسيرته المميزة في دوري زين والتي تمثلت بهزيمة كل فرق الدوري عدا النصر والشباب. وهو أيضا بهذه النتيجة يفك الاشتباك مع الشباب الذي كان ينازع الهلال على الصدارة حيث أعاد الهلال الفارق بينه وبين الشباب إلى ثلاث نقاط.

الهلال – أيضا - أثبت أنه أبدع في اختيارات محترفيه الذين سجلوا أهدافه الخمسة فيما غاب النجم الدولي ياسر القحطاني عن التسجيل رغم سهولة الفرص التي أتيحت له.



من جهته - الاتحاد - ظهر وبشكل جلي أنه لم يتعاف حتى الآن من آثار الفشل الآسيوي حيث خسر الفريق بعد هزيمة طوكيو التي حرمته الزعامة الآسيوية ثلاث مباريات من أصل أربعة في دوري زين وهو الفريق الذي لم يعتد على الخسارة في السنوات الأخيرة.

العميد لم يبدأ المباراة بشكل سيء بل أنه على العكس أضاع عددا من الفرص في الشوط الأول ليعود ويدفع الثمن غاليا بخسارة كبيرة قوامها الخمسة. وهي هزيمة لن يتقبلها أنصار العميد بسهولة وربما لن تمر مرور الكرام على بعض أعمدة الفريق. وظهر كالاتحاد كأشباح لذلك الفريق الذي طالما أرعب الخصوم، ويجد عدد من الجماهير الاتحادية أن الهزيمة تبدو وضعا طبيعيا في ظل غياب اتحادي كبير ومهم يتمثل في ابتعاد كل من نور والشرميطي عن المباراة لكن ليس بهذه النتيجة القاسية.

بهذه النتيجة ينهي الهلال المرحلة الأولى من دوري زين وهو متصدر برصيد 29 من 11 مباراة وبدون أي خسارة وبتعادلين فقط مع كل من الشباب والنصر. فيما يبقى الاتحاد ثالثا برصيد 18 من 9 مباريات.

وفي مباريات أخرى ضمن الأسبوع الحادي عشر من دوري زين فاز الاتفاق على نجران بـ 3-1 فيما واصل الأهلي تفريطه في النقاط وتعادل مع الصاعد (الواعد) نادي الفتح بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت على استاد عبدالله الفيصل في جدة.