أطفأت جميع الأنوار وأغلقت كل الأبواب والنوافذ

وسكن المكان ظلام دامس وهدوء قاتل ..

فقد سكنه الألم والحزن واليأس ..

وقد ذبلت فيه الأزهار وتساقطت الأوراق من الأشجار ..

ورحلت عنه العصافير .. فلم يبقى فيه سوى العذاب والألم ..

التفت حولي لأجد أحد يساعدني في السير فيه ..

فلم أجد أحد .. وبقيت وحدي وسط ظلمتي ..

سألت نفسي لماذا أنا وحدي ؟

ولماذا لم أكن وحيدة عندما فتحت لي الدنيا أبوابها ؟

فقد كان الجميع حولي شاركوني فرحي ولم يشاركوني حزني ...

ووسط ذلك الظلام ووسط دموعي وأحزاني ..

لمحت شمعة صغيرة تحاول أن تنور لي دربي رغم الرياح القوية التي في وجهها ..

إنه الأمــــــــــــــــــــل ...

الأمل الذي لا حياة لنا بدونه قررت أن أكون مثل تلك الشمعة الصغيرة القوية

وأن أنور كل الأنوار وأعيد الحياة لي ولقلبي

لأن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة

فالأمل الذي بداخلي في الغد كبير .. فغدا ستتحول الأحلام إلى حقيقة

وسيتحول الألم والحزن إلى فرح

فلولا الأمل لنتهت حياتنا ...

فقولوا وداعا ياحزن ويا ألم ولتنور شمعة الأمل حياتنا

فلا تيأسوا ياأحبائي من غدا لأنه يحمل لنا الكثير