كنت افكر كثيرا في ايجاد وسيلة لتاجيل المباراة الختامية من الثلاثاء الى الخميس
حتى يتسنى للجميع الحضور ومساندة شباب بلاد حرب ممثلين في فريق نادي العنيد
لكرة القدم في مباراتهم الختامية على البطولة مع فيصل الغوانمة المتمرس في مثل
هذه المباريات نظرا للتنظيم المستمر لمثل هذه البطولات في منطقتهم خلافا لما يحدث
لدينا فلا يوجد الا بعض الاجتهادات الفردية التي لاترتقي الى المامول لهذا كان امام
شبابنا مهمة صعبة لاشك يحتاجون فيها الى الدعم المعنوي وهذا ماكنت افكر فيه
وبعد طول تفكير لم نجد اي مخرج بسبب ان راعي المبارة لايمكنه ايجاد وقت اخر
ولكن في اخر اللحظات فرجت وتم التاجيل الى يوم الخميس واعدينا العدة للذهاب
انا والاخ العامر وتم التنسيق مع الاخ ابو احمد ليتم اللقاء هناك في ملعب المباراة
وفعلا سار كل شيء على ماكان مخطط له وتم اللقاء مع الاخ ابواحمد وابنائه
خالد وعبد العزيز بالاضافة الى الاخ مشني بيه والابن محمد مجدع وبعد الجلوس
وتبادل الاحاديث تم الاتفاق على الانطلاق الى ملعب المباراة وكان ذلك
في تمام الساعة العاشرة وعند وصولنا كنت حريصا على مقابلة الاعبين للسلام
عليهم والكلام معهم واعطائهم بعض الدعم المعنوي الذي لاشك يستحقونه
ومن اول مانظرت الى وجوههم بدى لي روح الاصرار والتحدي والتقدير
الذي اسعدني كثيرا واحسست انه لايفصلهم عن البطولة الا صافرة النهاية
ولكني حرصت على اخفاء ذلك الاحساس تلافيا لما قد يحدث من امور غير متوقعه
وبعد ذلك تحدثت مع الاستاذ ابوياسر وبدى على وجهه السعادة بحضورنا
ثم تحدثت مع الاستاذ درويش والذي وضح عليه السرور والثقة في امكانيات
لاعبيه الفنية والاخلاقية وهذا ما اتضح لي من كلام الاعبين وتصرفاتهم
التي تدل على كل ماهوجميل وبعد ذلك ذهبنا الى المنصة
انتظارا لانطلاق الشوط الاول وقد تشرفنا
بمعرفة الشخصيات الموجوده وعلى راسهم راعي المباراة الشيخ ابوطالب
بعد ذلك انطلق الشوط الاول والذي اتضح لنا فيه تصميم شباب بلاد حرب على التفوق
حيث سيطروا على مجريات اللعب دون اعطاء فرصة لمنافسهم للخروج من ملعبه
حتى تمكنوا من تسجيل الهدف الاول وبطريقة الاندية الكبيرة وواصلوا الضغط
واضاعوا الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بانهاء المباراة من بدايتها ولكن لم يحالفهم
التوفيق ومن هجمة وحيدة للمنافس وفي اخر الشوط الاول تم تسجيل هدف التعادل
من كرة ثابته وبين الشوطين تمت بعض التكريمات ثم تم تبادل الاحاديث مع الاخوة
حتى انطلق الشوط الثاني والذي لم يكن في مستوى الشوط الاول وانتهى بنفس
نتيجة التعادل ومن ثم كان الذهاب الى ركلات الترجيح التي حسمها شباب بلاد حرب
وحصلوا على البطولة وسط اجواء جميلة ورائعة وثناء تسليم الجوائز اعجبت باخلاق
شبابنا وكيف انهم جيرو الانجاز لنا نحن الحاضرين مع ان هذا الانجاز لن يسجل الا
باسماء تلك النخبة الرائعة والتي لن تمحى من ذاكرة بلاد حرب وما اسعدني ايضا
ان افضل لاعب كان عبدالله مشني كابتن الفريق والذي اشاد به الجميع ولاغرابة
فهو ابن ابواحمد وذلك الشبل من ذاك الاسد مع ان الجميع كانو نجوما في تلك الليلة
البهيجة والتي من خلالها اتضح ان شبابنا لديهم الكثير فبلاضافة الى الثقافة والتعليم
لديهم الموهبة والابداع والاصرارعلى التفوق وحسن التعامل مع الاخرين
ولكن يحتاجون الى وقفة صادقة من الجميع كيف لا وهم ابنائنا
ولهم حق وواجب على الجميع
وايضا اتضح لي ان ابو احمد لايشبهه احد في ديارنا لهذا اقول بارك الله
في عمر هذا الرجل الذي يجبرك على الوقوف له احتراما
اما الباقون فاقول لهم هيا بنا الى خدمة مجتمع واحد بدون اي تفريق