لم أشأ أن ادخل في مهاترات "سقيمه" مع من يدعون السلفية وأنهم يمشون على الطريق الصحيح وفي الجهة المقابلة أصحاب التوجه "الليبرالي" لكن حز في نفسي ماقاله المدعو يوسف الأحمد بهدم الحرم وإعادة بنائه في أدوار متعددة تمنع الإختلاط .
وفي قراءة سريعة لتلك القنبلة التي فجرها المدعو الأحمد يتضح أن هُناك أزمة ثقافية ورؤيا غير واضحة يُعاني منها هذا الأحمد فهو نصب نفسه كالمدافع على أعراض المسلمين ، ولكن ياليته "صمت" قليللاً لكي يفكر هل الدعوة بهدم الحرم واعادة بنائه بما يضمن الإنفصال بين الجنسين أمر صائب أم خاطئ ؟
ماذا جنينا من مثل هذه الكلمات الطائشة التي يتحين أعدائنا الفرصة لكي يبثوا السموم من خلالها سوى اللعنات والسخرية .
أن القول بمثل هذا الكلام أن به غلو وتنطع ، وكنا حذرنا من الغلو والتنطع في وقت سابق , و لكنني لم أتخيل أبدا أن نصل لهذا الحد وربما القادم أخطر.
فالأحمد خان أمانة الإستضافة عبر إحدى القنوات الفضائية وأخذ يصرح ويجول ويبث كلامه الذي لا يُقال عنه سوى ثرثرات متشدد حيث أن الملاحظات أصبحت كثيرة على هذا الشخص .
وأنني اتسائل كيف يمكن له أن يكون دكتور في جامعة سعودية ويقوم بتعليم عدد من الطلبة وهوا بهذا الفكر ، أوليس كان به الأجدر أن يشارك في تنمية الوطن بدل هذه الدعوات التي تناقلها أعداء الدين والوطن بسخرية كبيرة وعلى نطاق واسع كـ "شيخ سعودي يطالب بهدم الحرم بحجة الإختلاط" و " عالم سعودي يطالب بهدم الحرم لفصل الجنسين" .
محمد الحربي
اعلامي سعودي