((عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ))
أي الذي له الكبرياء نعتاً والعظمة وصفاً قال الله تعالى في الحديث القدسي (( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار )) رواه احمد . فله سبحانه وتعالى الكبرياء والعظمة الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما. والمسلم إذا اعتقد وآمن بأن الله سبحانه أكبر من كل شيء وأن كل شيء مهما كبر يصغر عند كبرياء الله وعظمته ذل لربه وأنكسر بين يديه وصرف له أنواع العبادة وأعتقد أنه المستحق لها دون سواه .
وعرف أن كل مشرك لم يقدر ربه العظيم حق قدرة . قال تعالى (( وما قدروا الله حق قدره الأرض جميعاً قبضته السموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) وسبحان الله أين ذهبت عقول المشركين حين صرفوا ذلهم وخضوعهم إلى مخلوقات ضئيلة وكائنات ذليلة لا تملك لنفسها شيئاً من النفع والضر فضلاً عن أن تملكه لغيرها وتركوا الخضوع والذل للرب العظيم والكبير المتعال والخالق الجليل الذي عنت له الوجوه وخشعت له الأصوات ووجلت القلوب من خشيته وذلت له الرقاب تبارك الله رب العالمين ...