هذه قصيده قديمه ليست مشهوره ولكنها معبره جدآ

أتسمت بالحقيقه الساخره من أحوال المعلمين
أتمنى أن تنال أعجابكم ...







قم للمعلم كذبه وكلامآ
هو قائم والآخرين نيام

عبثت به الأيام تأكل حلمه
وسواه تضحك حوله الأيام

تتناسل الأجيال من أعماقه
وتشع منه على الدجى أجرام

ويهزه في الفجر صوت مؤذن
قد حان موعده وحان دوام

يمضي لدار العلم بعد صلاته
لم تثنه الأمراض والأسقام

ودفاتر الطلاب تلهث خلفه
وعلى المقاعد حوله أكوام

وموجًه والرعب في خطواته
متوجس متربصٌ مقدام

قصرت في التحضير لم تأت به
هذا سلوك مخجل وحرام

في كل يوم قصة وحكاية
هذا سعيد غائب وهشام

ومبارك جعل المثنى واحدٌ
فعدوَه التبذير والإكرام

وترى نيامآ بعد هذا كله
وشخيرهم في سمعه أنغام

آه على هذا الحزين رأيته
قد حفه الأخوال والأعمام

في مجلس جمع الصحاب ليفرحوا
بعريسهم ولترقص الأحلام

قالت له أم العروس أتاجرٌ؟
يسعى له الأجلال والأعظام

وحقيبه ملأى بدولاراتها
وجواهر ولآلىء وزمام

وتحدثة ريم الفلا بعينها
وبسحرها عطر الشذى أنسام

ياسيدي هل انت تلعب كوره؟
مثل اللذين رؤؤسهم أقدام

أو مطرب رقصت على أوتاره
بقر الطريق وهشة الأغنام

فأجابها والجرح في نبراته
أنا واحد تسمو به الأفهام

أنا واحد جعل الظلام عدوه
وسلاحه الأوراق والأقلام

قالت عرفتك ياشقي ألست من
غدرت به الأوقات والأعوام

في كل يوم شُج رأسك من فتى
وعلى جبينك ربطةٌ وحزام

أذهب عليك من السواد فضيحةٌ
سودت وجهي أيها الضرغام

أصبحت كالخرفان يسلخ جلدها
ويقودها فوق الدروب غلامُ