ღ ,,, حيـــــــــــــــــاةُ القلــــــــوُب ,,, ღ♡♥ღ




لكلّ قلْبٍ نابض بيْن الأحْشاء ساكن مأوىً يأوي إليْه

حتى النّبات لهُ تُرْبةٌ يُزْهر فيها وفرْعٌ نامٍ

لو اجتُثَتْ جذوره منْ أصوله ما عادتْ هناكَ حياة

ويموت ببعْده عنْها تاركاً وراءهُ هباءً

ولا شيْءَ يُذْكر فتمرّ عليْهِ الفصول

ويُنْسى ويُدْثر






كذلكَ القلْب
مُضْغةٌ تخْفقُ بيْن الضّلوع لوقْتٍ معْلوم
حياتهُ كحياةِ ذاكَ الزّهْر
مَوْطنهُ قُرْب أصْلهِ وخالقه
يحْيى بقرْبه وينْمو ويُثْمر إنْ عايشَ المُراد
منْ خلْقه
فإنْ تاهَ أو ابْتعد فإنّهُ حتْماً سيذْبُل
شيئاً فشيئاً حتى يموتَ ولا يُبْصر
فيغْدو فحْمةً منْ كثْرة الإسْوداد المُفْرط


على عكْس بيْض القلوب
فإنْها ما زالتْ تَقْرُب حتى يؤول بياضها إلى شفافيّة
فتعْكس أفْعالها عُمْق صفائها
وإنّها لحيـــــــــــاة





القلْبُ عضوٌ حيّ
يحْتاج إلى الماء والهواء وغذاءٌ يسْري في أوْصاله


هو يحْتاجُ لماء الإخْلاص نقيّة مُرْوية
ليرْتوي منْهُ حدّ الثمالة
ليتمكْن بعْدها منَ الإسْتمْرار في العيْش
والمُضي إلى حيْثُ الهدف


ولا غنى عنْهُ عنْ تنفْس اللّذة والمُتْعة في القُرْب والطّاعة
فحريٌّ بها أنْ تمدّ الأعْضاء والضّلوع بالأكْسجين اللازم
للإسْتمْرار في النّشاط والإقْبال وعدمِ التّوان .


أمّا غذاؤه الذي لا فراق عنْهُ فهُوَ مُسْتدامٌ
وحتّى ما بعْد الفناء والممات
هي الطّاعة والإئْتمار بما أُمِرَ به
والزّجر والرّدْع عنْ ما نُهيَ عنْه








وكأيّ عضو فقدْ يعْتريه الدّاء
ويُصابُ بوعْكةٍ صحيّة تُلْزمُهُ الفراش
وما نزلَ داءٌ إلّا ولهُ دواء
وما جلاءهُ إلّا الإسْتغْفار لربّ الأنام


وبُعْدهُ وقُرْبه يعْتمد على مدى همّتنا وقوّتنا
في كسْر شَوْكة الهوى والشّيْطان
وجموُح النّفْس والطّغْيان
وحتْماً يحْتاج كسْره لإرادة فولاذيّة


فهل يُمْكنها أنْ توجد فينا - ؟ ! -







[align=center]
في حين

أنْ لو انْتهى أجلهُ وقضى نحْبهُ

وهو آلٍ في موْطنه وتُرْبته

فإنّه حتْماً سيعْقب خلْفه

بذورٌ تتساقط لتُنْتج أرْوع مرْجٍ

وحياة ٌ جديدة مُفْعمة

ممْلوءة بالثّمار وتتوالى السّنون

ليبْقى لهُ أثرٌ وَوجود .










..

التوقيع: