مجالس الذكر

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ..
من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
ونشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله ..

إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار

ثم أما بعد ..

أنبل ما يسعى إليه المسلم وأبرز ما يجتهد ليناله المؤمن هو : [ الحسنـات والأجور المضاعفات ]
فنجد حياة المؤمن القويم ذي العقل اللبيب كـ مضمار سباق لجمع الحسنات
وسوق لكسب الأجور والخيرات
فالتسابق على الخيرات والتنافس على الحسنات مما يقصده ذوي الإيمـان العـالي والهِـمم الـراقية
إذ كل الهم بعد || رضى الله || ثقل ميزان الحسنات بالاجور المضاعفات

◆◆◆◆

وفي هدي نبينا وشرع ربنا ما يدلنا على أعمال بسيطة تحمل في طياتها خيـراتٍ عظيـمة وحسنـاتٍ مكنوزة ثميـنة
ومن أقوى تلك الأعمال وأظهرها :

[ ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى ]

حيث قال المصطفى عليه الصلاة والسلام :

( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم
وخير لكم من إنفاق الذهب والورق
وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم )
قالوا : بلى
قال : ( ذكر الله تعالى )

قال معاذ بن جبل : ( ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله )
صحيح

◆◆◆◆

والأجمل والأروع اجتمـاع المؤمنين على ذِكر الله ~
لمدارسة شرعه وهدي نبيه
وتبادل المواعظ والعِبر التي [ تشحن الإيمان في قلوبهم ]
وتدفع بهممهم نحو القمم لتزيدهم إقبالاً على ربهم بالإكثار من الطاعات
ولتقوي في القلب ♥حُب الله♥ الذي يجذبهم نحوه مسرعين طالبين رضاه وجنته

◆◆◆◆

هدفنا أن نجتمع لتتعظ قلوبنا وتتذكر نفوسنا
لِنـزداد إيمـانًا
فتزداد القوة على طـاعة ربنا
ولتتعظ الغافلة مِنا فتُنار بصيرتها وتستقيم على أمر ربنا
وتتذكر المؤمنة اليقِظة فتزداد صلاحًا وتقى ◆◆◆◆

تأملوا معي هذا الحديث الجاذب للخير والمُحَمِّس لحضور { مجالس الذكر } :

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :

( إن للهِ ملائكةً سياحينَ في الأرضِ فضلاً عن كتاب الناس ، يطوفون في الطرق
يلتمسون أهل الذكر
فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هَلُمُّوا إلى حاجاتكم
فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا
فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم : ما يقول عبادي ؟
فيقولون : يسبحونك ، ويكبرونك ، ويحمدونك ، ويمجدونك
فيقول : هل رأوني ؟
فيقولون : لا والله ما رأوك
فيقول : كيف لو رأوني ؟
فيقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادةً ، وأشد لك تمجيدًا ، وأكثر لك تسبيحًا
فيقول : فما يسألوني ؟
فيقولون : يسألونك الجنة
فيقول : وهل رأوها ؟
فيقولون : لا والله يا رب ما رأوها
فيقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟
فيقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصًا ، وأشد لها طلبًا ، وأعظم فيها رغبةً
قال : فمِمَّ يتعوذون ؟
فيقولون : من النار
فيقول الله : هل رأوها ؟
فيقولون : لا والله يا رب ما رأوها
فيقول : فكيف لو رأوها ؟
فيقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارًا ، وأشد لها مخافةً
فيقول : فأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ
فيقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ؛ إنما جاء لحاجة !
فيقول : هُمُ القُومُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُم )
صحيح

فلا تمروا مرور الكِرام
بل اضيفوا معنا في منتدى هل السنة مافيه نفع وتذكيررر لعـلنا نكون مـع خير الأنام
وتذكروا هذا الحديث :

{ إذا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الجَنَّةِ فَارْتَعُوا }
قيل : يا رسول الله وما هي رياض الجنة ؟
قال :
{ حِلَقُ الذِّكْرِ }
صحيح

◆◆◆◆

نسأل الله أن يثيبنا خيرًا كـ أقوامٍ تجالسوا واقعيًا في حلقاتٍ ملؤها هُدىً واتعاظٌ وتذكير
رغم تباعدنا إلا أن الصفحات تجمع بيننا
فاللهم لا تحرمنا كرمك وفضلك
واجعلنا جُلساءً لا يشقى بنا جليس

◆◆◆◆

كونوا معنا في منتدى أهل السنة والجماعة وشارِكونا لننهل الأجر والخير من فضل الله
:)

وصلى الله على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمدُلله رب العالمين

جزاك الله خير

بارك الله فيك اختي الامل وجعل ما تقدمينه في موازين حسناتك

بارك الله في جهدك وجزاك خير الجزاء

بارك الله فيك وكتب أجرك ....

جزاك الله خير وكتب الله اجرك اختي الامل