\\



الخطأ سلوك بشري لابدّ أن نقع فيه سواءً كنا حكماء أو من متقني لغة الجهل ،

و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغير فنضّخمه ،

إذ إن علينا معالجة الخطأ بحكمة و رويّة ،

و أياً كان الأمر ، فإننا نحتاج من وقت إلى آخر ، إلى مراجعة ثورة أخطائنا ،

هناك فن ٌ خاص قائمٌ بذاته ،

يقوم على عدة قواعد ، فلوم المخطئ لا يأتي بنتيجة في أغلب الأوقات ، لذا فإن علينا تجنبه .

إلى ذلك ، فمن الضروري أن نبعد الحاجز الضبابي ، عن عين المخطئ ليعلم أنه على خطأ ،

مع ضرورة استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ .

و مع ذلك فتقديرنا و احترمنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يسعى لإصلاحه .

فإن من المهم تجنّب الجدال في معالجة الأخطاء ، فهي أعمق أثراً من الخطأ نفسه .

و تذكر ، أنك عبر جدالك مع الآخرين قد لا تتمكن من إنهاء الجدال بنتيجة إيجايبة ،

لذا فإذا حاولت أن تضع نفسك موضع المخطئ ، و أن تفكر من خلال وجهة نظره ،

فستجد أن هناك سيلاً من الخيارات الممكنة ،

التي يمكن أن يتقبلها الطرف الآخر ، و كل ما عليك هو أن تختار ما يتناسب مع شخصيته .

و نظراً إلى أن الرفق لا يدخل في شيء إلا يزينه ، فنحن به نكسب و نُصلح الخطأ ،

و نحافظ على كرامة المخطئ ، لذا دع للآخرين فرصة لكي يتوصلوا مع فكرتك ،

و من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعل المخطئ يكتشف الخطأ بنفسه ،

ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه أيضاً ....

و عندما تنتقد أحداً فعليك ذكر جوانب الصواب ، حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب ،

دون أن تفتش عن الأخطاء الخفية ..فإنك بذلك تفسد القلوب .

و استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن ،

كأن تقول ( وصلني أنك فعلت كذا ، و لا أظن أن شيئاً كهذا يصدر منك ) ،

تذّكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه .

لدى الصينيين مثلٌ رائع يقول : (( نقطة من عسل تصيد ما لايصيده برميل من العلقم )).

اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و أسهم في بناء الثقة في النفس لإصلاحها .

و ما أحسن الإنصات للمخطئ ، و الاستماع إليه نظراً و فكراً ،

و ألاَّ تلتهي بغيره حتى تحل المشكلة .

//

\\

//

\\


مقال عجبني ما ورد فيه و نقلته لكم لتستفيدوا منه كم استفدت ..

و فعلا نقطة من عسل تصيد ما لا يصيده برميل من العلقم ..!!!