بنات الناس لعبة ، وأختك مكتوب عليها ممنوع اللمس !




موضوع لفت نظري كثيرا ، وأردت طرحه لكم لعله يجد آذانا صاغية قبل الوقوع في الهاوية ، والموضوع موجه للشـــباب طبعاً ، أكثر منه للبنات


سمعة البنت كالزجاج ، إذا انكسر يصعب إصلاحه ، وحياتها وكرامتها ليست ملكها ، خصوصا في المجتمعات العربية ، للفتاة حقوقها وكرامتها وإنسانيتها ، فتعلمت وتفهمت ما لها وما عليها.


إلا أنها في بعض الاحيان تنساق وراء كلمات معسولة من ذئب شرس ، كل همه أن يفتك ويفترس بعرض هذه وتلك من البنات ، متناسيا أن له أخوات وأماً وخالات وعمات والكثير من الأقارب البنات ! ومتناسيا السنـّـة الإلهية الكونية أنه ( كـمـا تـديــن تــدان ، ولو بعد حين ) !


ما هو مفهوم شرف الفتاة لديك .. ؟؟ !


ما رأي الشاب الذي يغازل بنات العالم ، وفي لحظة ، يرى أخته في نفس الوقت تكوّن علاقة مع شاب آخر ، فتثور ثائرته ؟


وإذا كنت تمنع أختك من تكوين علاقة مع شاب ( يصبح عدوك لو أنك عرفت ذلك عن أختك ) ، فلماذا تقبل ذلك على نفسك ؟ وكأن بنات الناس لعبة بين ايدين حضرتك ، وأختك فقط هي الإنسانة .. ؟!! وأختك واضعها في بترينة زجاج وكاتب عليها " ممنوع اللمس " ؟!؟


كثير من الشباب يقيد أخته العفيفة الشريفة ، ويضيق عليها عيشتها ، ويمنعها من ممارسة حياتها بشكل اعتيادي ، ويمنعها من الخروج من البيت ، ويمنعها من الجلوس على الانترنت ، أتعلمون لماذا !!! لأنه شاب منحرف يلعب بأعراض الناس ، وبهذه التقييدات على أخته ، فهو يعتقد أنه عطل بذلك السنـّـة الإلهية الكونية ( كـمـا تـديــن تــدان ، ولو بعد حين ) ، وأنه لن يمس أحد أخته المصون ! في الوقت الذي يعمل فيه هو على اللهو والعبث واللعب بأعراض المسلمين !! يا له من ساذج ! فوالله أنه إذا استمر في غيّه وطريقه هذه ، فييسر له الله أحدا يهتك عرضه كما هتك أعراض المسلمين وخدش حيائهم ، ولكن بعد حين، قال تعالى: { ذلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } (51) سورة الأنفال.


سؤالنا أيضا موجه للبنات : لماذا تقبيلن على نفسك أن تكوني علكة في فم كل شاب يتباهى أمام أصدقائه بأنه يضحك عليكي وفعل معكي كذا وكذا ؟؟ !!


اتقوا الله يا شباب المسلمين ! اتقوا الله في أهلكم قبل أنفسكم ، فالسنـّـة الإلهية الكونية ( كـمـا تـديــن تــدان ، ولو بعد حين ) ، ستنطبق عليكم عاجلا أم آجلا جزاء بما فعلتم في بنات المسلمين وفي أعراضهن ، حتى لو وضعتم أخواتكم وأمهاتكم في خنادق تحت الأرض حتى لا يصل لهم أحد ! فوالله سيصيبك ما اقترفته يداك مع بنات المسلمين في عقر دارك ، حذاري حذاري ، اللهم قد بلغت ، اللهم فاشــهــد.


وأنتن يا أخواتي الكريمات ، اتقين الله سبحانه وتعالى ، ولا تتبرجن ولا تظهرن مفاتنكن للشباب ، ولا تسمحن لهم باختراق حصونكن المنيعة واذلالكن وتكسير آمالكن وهتك أعراضهن ، فوالله أنك كالدرة المصونة ، فلا تسمحي لأحد بإخراجك من محارتك التي هي عنوان عفافك وطهرك وكرامتك الأبدية.


نسأل الله أن يهدينا ويهدي شباب وبنات المسلمين لكل ما هو خير ، ويبعد عنا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، آمين.