رحيق الذكر

دعيني أرى الأزهار ياروضة الشعرِ.
وهزي إلي قلبي بأغصانك الخضرِ.
وردي إلى نفسي الحزينة صفوها فقد صارت الأحزان أقوى من الصبرِ.
...................وأجدبت الأحلام من بعد خصبها فأصبحت كالضمئان يضرب في قبرِ
رمالٌ من الآلام يرسل صيفها شواظاً ويخبو عندها وهج الجمرِ
...................وتصنعها كف الشتاء دوائر من الثلج تدعوها اكفٌ من القُرِ
اسرّح في الآفاق طرفي ترقباً فأعلم أني قد تحيرت في أمرِ
...................وتلبس ساعاتي ثياب تباطؤٌ فاشعر أن اليوم يهدئُ بالشهرِ
وكم من طليق في الحياة وقلبه بما فيه من شوق المحبين في اسرِ
...................وأني لخطاءٌ ولكن توبتي تصبُ على قلبي رحيقً من الذكرِ
وتنشر في نفسي ضلالاً من الرضا فاطمعُ في عفو الإله وفي الأجرِ